علّق الناشط السياسيّ أمير المقداد على أحوال البلاد التي لم تتغيّر رغم أحداث مفصليّة أصابتها بالعمق، وعلى عكس ما جرى في غير مكان من العالم طاتباً:” عادة ما تنتهي الأحداث المفصليّة في الدول، كالانهيارات الاقتصاديّة والحروب الأهليّة بشكل حاسم. فهذه تجري تغيّرات على الصعد الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة و الثقافيّة”…
أضاف:” قد تتمزّق أو تتفتّت الدولة كما جرى في يوغوسلافيا، أو يتحوّل الواقع إلى بلد مختلف تماماً عمّا كان عليه كما جرى في إسبانيا التي أخذتها ٥٠ عاماً للتخلّص من آثار الحرب الأهليّة”.
وقال:” عجياً تحدث كلّ هذه التحوّلات ، إلاّ في لبنان. فهي أدّت بالبلد بالعودة به من حيث ما بدأ وإلى نقصة الصفر! إن كان في آحداث ال٥٨ وال ٧٥ و ال٢٠٠٨…وصولاً إلى الانهيار الماليّ عام ٢٠١٩، جميعها انتهت كما لو أنّها لم تحدث، في نتائجها السياسيّة والاقتصاديّة المباشرة على لبنان”.
وأوضح:” لا التركيبة السياسيّة تغيّرت ولا الاقتصاديّة ولا الوضع العام. كلّ ما حصل أنّ الوطن دمّر اقتصاده، دمّرت مؤسّساته، دمّرت سيادته، دمّرت مكانته الإقليميّة، دمّرت علاقاته الخارجيّة، دمّر كيانه، دمّرت ثقافته وفي الوقت نفسه لم يتغيّر أي شيء!”
ختم المقداد قائلاً:” ألم يحن الوقت لأخذ العبر وتغيير المنطق الذي مَكّن هكذا مسخ ووحش إسمه “منظومة” من إستغلالنا و إذلالنا؟…وما بدّل تبديلا؟!
محليات المقداد عن مسخ ووحش ما بدّل تبديلا!