تنطلق اللجنة الخماسية اليوم، كما وعدت سابقاً، وفق جدول لقاءات بالمسؤولين والقيادات السياسية بغية تحريك ركود الاستحقاق الرئاسي. ويأتي التحرك المستجد للجنة «وسط كلام عن دفع غربي تحاول قطر إظهاره للإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولكن من دون سلة تفاهمات جانبية تشمل الحكومة أو المساعدات»، كما علمت «نداء الوطن». وتضيف المعلومات أنّ «الخماسية» تمارس «ضغطاً جدياً من أجل الاستفادة من الوقت عندما تنجز هدنة غزة لإمرار الانتخابات الرئاسية في لبنان».
ومن المقرر أن يبدأ سفراء «الخماسية» جولتهم اليوم، بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. ثم يلتقي السفراء الاثنين المقبل الرئيس ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. ويفترض أن تستكمل الجولة بعد الأعياد، لأنّ بعض سفرائها سيكون خارج البلاد خلال الفترة المقبلة. ومن المقرر أن يلتقي السفراء بعد عودتهم الكتل النيابية بما فيها على سبيل المثال: كتلة «الاعتدال»، «التكتل الوطني المستقل» (كتلة سليمان فرنجية) كتلة «لبنان القوي» التي يرأسها النائب جبران باسيل (من دون السفيرة الأميركية). وتهدف هذه اللقاءات الى استكشاف مواقف القوى النيابية من الاستحقاق الرئاسي وتحديدها بشكل نهائي بعد كل التطورات قبل رفع التقارير إلى دولهم، ليبنى على الشيء مقتضاه.
وفي سياق متصل، كان لافتاً البيان الذي أصدرته دار الفتوى أمس و»بشّرت» فيه «بأنّ هناك مؤشرات إيجابية لانتخاب رئيس إذا حسنت النوايا وصدقت، وأنّ الخير مقبل على لبنان مهما اشتدت معاناة اللبنانيين». وجاء البيان بعد تلبية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق دعوة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الى مأدبة الإفطار.
وفي معلومات «نداء الوطن» أن ما بشّرت به دار الفتوى ينطلق من المعطيات المتصلة بـ»تحرك «الخماسية» ما فتح الباب أمام مسار ايجابي لانجاز الاستحقاق الرئاسي. كما أن هذا التحرك أفسح في المجال لانطلاق مبادرات على غرار مبادرة تكتل «الاعتدال» من أجل الوصول الى قواسم مشتركة بين الكتل النيابية تؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية».