بينما يشهد الهجوم العدواني الوحشي الذي تقترفه اسرائيل ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني تصعيداً غير مسبوق منذ قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في غزة، يبدو أنَّ هذا القرار بقي معلقاً حتى إشعار آخر، ويضاف إلى سلسلة القرارات الأممية بحق إسرائيل التي ما زالت حبراً على ورق.
في السياق، رأت مصادر أمنية أنَّ التصعيد الأخير يعتبر مؤشراً خطيراً لمضاعفة موجات العنف ضد المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين، واصفةً في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية الجرائم البربرية التي ترتكبها إسرائيل ضد لبنان، بأنها تُنذر بعملية ما متوقعة في لبنان بعد تفريغ المنطقة الحدودية من سكانها ومنع حزب الله من استهداف المستعمرات الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة مستقبلاً.
وإذ لفتت المصادر إلى أنَّ هذا العدوان يحظى باستمرار الغطاء الدولي خاصة بعد أن تمكن حزب الله من فرض توازن رعب في المنطقة، في وقت لن تصمت فيه إسرائيل عن ذلك، بحيث أنها تسعى لتأمين دعم دولي، معتبرة أنَّه لم يبق أمام لبنان سوى تطبيق القرار 1701 لتجنب العدوان الجديد الذي تخطط له إسرائيل.