تزامنا مع حبس الأنفاس تحسبا لرد إيراني على القصف الاسرائيلي لقنصليتها في دمشق، قد يفتح ردودا متبادلة ويؤدي إلى توسيع الحرب التي لن تكون في مصلحة أحد في الداخل اللبناني، ثمة مساع لوضع قواعد اشتباك جديدة تبعد شبح “الحرب الواسعة”.
ووفق مصادر مطلعة لـ”الأنباء”، فإن إيران المأزومة من استمرار تلقي الضربات الإسرائيلية من دون رد، يقابلها استنفار عام في إسرائيل لمواجهة أي رد يجعلها تحت وطأة “مطرقة” الضغوط الدولية.
كما أشارت المصادر إلى مطالبة مجلس الأمن بوقف المجازر وتجويع المدنيين في غزة. ورأت انه بين “سندان” الرد الإيراني بتوسعة الحرب المرفوضة أميركيا، والتحفز الإسرائيلي، “لا بد من التهدئة وتجنيب الداخل اللبناني مزيدا من دفع الأثمان المرتفعة”.
وتقول مصادر نيابية إن جهات إقليمية ودولية تنشط لإعادة وضع قواعد اشتباك جديدة، تجنب المنطقة حربا لا أحد يعرف مدها. وتضيف انه “لا بد من إعادة ترتيب قواعد الاشتباك على أسس جديدة لتجنيب المنطقة أي احتمال لحرب واسعة”.
وتشير إلى “ارتياح إسرائيلي بالتفلت تدريجيا من قواعد الاشتباك التي وضعت بعد 7 تشرين الأول، من خلال توسيع دائرة الغارات من منطقة العمليات بعمق بضعة كيلومترات على جانبي الحدود، لتشمل كل الجنوب اللبناني وصولا إلى العاصمة بيروت، وأخيرا أقصى شمال لبنان، إضافة إلى الغارات شبه اليومية على سوريا”.