…وقتل باسكال سليمان
وقبل القتل وفيه وبعده وبغض النظر عن الانتماءات السياسية نسأل انفسنا في اي غابة نعيش؟.
هل بتنا ساحة سرقة وخطف ونهب وعلى عينك يا دولة؟
هل بات المواطن اي مواطن ولاي جهة او حزب او طائفة ينتمي يخشى على نفسه واولاده واهله من زعران سرقة السيارات وقطاع الطرق وخاطفي الفدية؟
اليوم باسكال سليمان وربما غداً اي مواطن اخر قد يتعرض لما تعرض له سليمان.
قتل باسكال سليمان ولكن جريمة قتله ستبقى وصمة عار على جبين الاجهزة الامنية اذا تقاعست في معرفة الفاعلين ومعرفة كل جوانب هذه الجريمة النكراء من دوافع القتل الى خطف الجثة الى تفاصيل العملية من الالف الى الياء ونشرها لتهدئة النفوس والاهم من ذلك اتخاذ الاجراءات القانونية المشددة بحق الفاعلين وجعلهم عبرة لمن يعتبر لعدة اسباب منها:
– انتماءت المغدور الحزبية وتخوف حزبه من ان تكون عملية اغتيال.
– وأد الفتنة الاهلية في مهدها وعدم السماح بشرب كأس حرب اهلية مرة جديدة.
– تطمين كل مواطن بأن ما من جريمة من دون عقاب.
– ردع المزيد من الزعران من القيام باعمالهم الاجرامية كي لا يكون هناك باسكال سليمان آخر.
بانتظار استكمال التحقيقات يبقى الوعي هو الاساس في اي مصيبة او حادثة او جريمة لان النفوس تكون ثائرة والتصرفات وردات الفعل عشوائية ما يؤدي التنديد بجريمة الى جرائم اكبر واوسع وهذا لا يجوز.
باسكال سليمان مواطن واب لعائلة وانسان قبل اي شيء اخر، لذا ليس فقط من اجل وأد الشائعات والفتن الكشف عن الحقيقة كاملة بل بدافع الانسانية والعدالة وحق عائلته ومحبيه وكل مواطن بمعرفة ماذا جرى ولماذا قتل باسكال سليمان ودوافع القتل قبل ان تتفلت الامور ونصل الى ما لا تحمد عقباه في وطن تتحرك شوارعه بسحر ساحر.