من جان جبران الى “اخي وصديقي” باسكال سليمان: فلنقتلع الخوف من النفوس…

كتب مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران:
“باسكال سليمان، حياتك سلام…لماذا هذا الرحيل المؤلم ؟
علاقتنا ومعرفتنا تتخطى السياسة، إنها علاقة عائلية، علاقة محبة واحترام…
عرفتك صديقاً مخلصاً لي وللعائلة. تربطنا علاقة تاريخية مع عائلة شريكة حياتك ميشلين يوسف أديب وهبه ( ميفوق ) علاقة صادقة لا يشوبها زغل، بل احترام واستقامة وإخلاص…
باسكال، ما عرفت احداً إلا ويكُّن لك المحبة والتقدير، لانك صاحب القلب الكبير، والفكر الواسع، والبسمة الدائمة.
ملامح وجهك تعكس براءة الأذكياء، ونظراتك الثاقبة تتلقف الاستيعاب الحقيق ، لذلك كنت ناجحاً في جمع المحبين والمتخاصمين حولك. نجاحك مقتبس من فيض المحبة التي تعيشها، أما سلامك الداخلي فينعكس فرحاً على عائلتك ومحبيك، سلام اشرق من وجدان ام عائلتك ميشلين المفعم بالأيمان واصالة البيت…
ad

حياتك سلام ،فلماذا هذا الرحيل المؤلم؟
هل هذا هو مصير الصالحين الاوادم على هذه الأرض؟ لماذا يا رب؟
هل اصبحنا في بيوتنا سجناء الخوف؟ وعلى طرقاتنا طرائد لعديمي الايمان والضمير؟ من له الحق ان ينهي حياة إنسان، إلا الخالق واهب الحياة!
إذا غصنا في أعماق الفكر عمَّا جرى ويجري اليوم في وطن الأرز ، نخاف! نعم نخاف من مستقبل غامض، ليعود بنا الإيمان إلى المخلِّص القائم من بين الأموات المنتصر على الخطيئة والشر، ونستسلم لمشيئته.
الحزن عليك يخرق الوجدان اخي باسكال، ولن ننسى بعد عديلك العزيز جورج عبد المسيح صاحب المواقف الجريئة… لكن رجاءنا عظيم، وإيماننا عميق، فلنقتلع الخوف من النفوس، ولتبقى ارادتنا صلبة تعانق الكرامة، في وطنٍ ينحني أمام شهداء يعبرون الى الملكوت للقيامة الحقيقية، ويروون التراب بدمائهم لتبقى جذورنا قوية…
علينا ان لا ننسى اخي باسكال ان لقاءنا محتَّم، لأن المسيح قام”.

اترك تعليق