وسط توقعات برد إيراني محتمل على قصف قنصلية طهران في دمشق مطلع أبريل الحالي، كشف مصدران أن الولايات المتحدة رصدت تحريك إيران لطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، مما يشير إلى أنها ربما تستعد لمهاجمة أهداف إسرائيلية من داخل الأراضي الإيرانية، وفق ما أفادت شبكة CNN، الجمعة.
وليس من الواضح ما إذا كانت إيران تستعد لتوجيه ضربة من أراضيها كجزء من هجوم أولي، أو ما إذا كانت تحاول ردع إسرائيل أو الولايات المتحدة عن توجيه ضربة مضادة محتملة على أراضيها، حسب CNN.
ضربة “كبيرة”.. ولكن
كما ذكر مصدر أن الولايات المتحدة لاحظت أن إيران تقوم بتجهيز ما يصل إلى 100 صاروخ كروز.
كذلك أضاف مصدر مطلع على المعلومات الاستخبارية الأميركية أن الإيرانيين يريدون أن تكون “الضربة الانتقامية” على إسرائيل “كبيرة” لكنهم يريدون أيضاً تجنب التورط في حرب مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة، ولهذا السبب قدرت الاستخبارات الأميركية أن إيران قد تستخدم ميليشيات موالية لها لشن الهجوم.
أهداف متعددة
من جانبهما، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية ومصدر مطلع على المعلومات الاستخبارية، لـCNN، الجمعة، إن الولايات المتحدة تتوقع أن تنفذ إيران ضربات ضد أهداف متعددة داخل إسرائيل.
كما أردفا أن الميليشيات الموالية لإيران قد تشارك أيضاً في تنفيذ الهجمات.
الأسبوع الماضي
يشار إلى أنه بوقت سابق الجمعة، أفاد 3 مسؤولين أميركيين، شبكة “إيه بي سي نيوز”، أن إيران جهزت عدداً كبيراً من الصواريخ لضربة محتملة.
كما أوضح اثنان منهما أن إيران جهزت أكثر من 100 صاروخ كروز.
ووفقاً لأحد المسؤولين، فقد جهزت طهران أيضاً عدداً كبيراً من الطائرات بدون طيار التي يمكن استخدامها في هجوم على إسرائيل.
في حين ختم المسؤولون لافتين إلى أن إيران قامت بتجهيز الصواريخ والطائرات بدون طيار خلال الأسبوع الماضي.
“عاجلاً وليس آجلاً”
وقبل ذلك، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يتوقع أن تحاول طهران توجيه ضربة لإسرائيل في المدى القريب رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، وحض طهران على عدم مهاجمة إسرائيل.
كما أوضح بايدن الجمعة: “لا أريد الخوض في معلومات سرية لكني أتوقع (أن تحصل الضربة) عاجلاً وليس آجلاً”، بحسب فرانس برس.
ولدى سؤاله عن ماهية رسالته لإيران في ما يتعلق بتوجيه ضربة لإسرائيل، قال: “لا تفعلوا!”، مؤكداً: “نحن ملتزمون الدفاع عن إسرائيل، وسوف ندعم إسرائيل، وسوف نساعد في الدفاع عن إسرائيل، وإيران لن تنجح”.
7 قتلى من الحرس الثوري
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان أعلن في الأول من أبريل مقتل محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي فضلاً عن 5 من الضباط المرافقين لهما في هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق.
وشكل هذا الهجوم ضربة مؤلمة بل ربما الأكثر إيلاماً لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في محيط مطار بغداد في يناير 2020.
ما دفع كافة المسؤولين الإيرانيين في أعلى هرم الحكم إلى التأكيد بأن الرد الانتقامي آت لا محال، ومهددين بأنه سيكون مؤلماً.
بدورها توعدت إسرائيل بالرد على أي هجمات تطال البلاد.
فيما أكدت مصادر إيرانية أن طهران نقلت لواشنطن رسالة مفادها أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على نحو يستهدف تجنب تصعيد كبير وأنها لن تتعجل، وفق رويترز.