ذكرت المعلومات ان الموفد الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان العائد من واشنطن، عرض لمحادثاته في العاصمة الأميركية، وبينها سعيه الى تنسيق المواقف الفرنسية والأميركية في شأن لبنان، وعدم تجاوز فرنسا وحصر المسعى بالشأن اللبناني من خلال “اللجنة الخماسية “.
وأضافت المعلومات المستقاة من مصارد خاصة، ان لودريان بحث مع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة أموس هوكشتيان في الافكار التي طرحها بشأن الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، في إطار المبادرة الفرنسية. ونقل عن هوكشاتين انه وضع الامر في عهدة رئيس مجلس النواب نبيه بري، “الذي يرى انه لا يمكن بت اي امر يتعلق بتثبيت النقاط الحدودية بغياب رئيس الجمهورية لانه من صلب صلاحيات الرئيس” .
وبالعودة إلى بيروت، يواصل أركان المجموعة الخماسية تحركهم، على ان تلي الزيارات واللقاءات مع الكتل النيابية ورؤساء الأحزاب خطوات عملانية متوقعة الاسبوع المقبل، بتقديم مبادرة تنفيذية تفتح الطريق إلى جلسة انتخاب للرئيس في المجلس النيابي، بعد تذليل عقبات، وتضييق الهوامش الشكلية بين الفرقاء، والتي تؤدي إلى ساحة النجمة.
وتحدث مصدر مطلع لـ «الأنباء» عن «تكريس معادلة ينطلق منها أركان الخماسية، وهي رئيس يحظى بموافقة «الثنائي الشيعي» والفرقاء الآخرين، ولا يواجه باعتراض من الدول التي تتألف منها «الخماسية» وهي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر، سعيا إلى انطلاق المؤسسات الدستورية في البلاد وانتظام عملها.
وفي معلومات متوافرة بخصوص الملف الرئاسي، انه بين الأسماء المطروحة، شخصية يتفادى الجميع التداول بها، خشية تضييع الفرصة، وخشية منه في آن معا (!). والخشية من صاحبها تعود إلى تصنيفه إصلاحيا من درجة عالية، ويعتبر مرفوضا من «أصحاب المصالح» المعروفين أكثر بـ «المنظومة» التي تدير البلاد من خلف الستارة السياسية وغيرها، وتحديدا من خلفية اقتصادية مصرفية.