قبيل جلسة «رشوة المليار» النيابية منتصف الشهر الجاري، تصاعدت وتيرة المواقف الرافضة مقايضة لبنان ببقاء مئات الألوف من النازحين السوريين غير الشرعيين على أراضيه. وتتقدم الكنيسة هذه المواقف في الاجتماع الذي دعت إليه عصر اليوم. ووفق معلومات «نداء الوطن» فإنّ الاجتماع الذي تستضيفه بكركي يأتي بعد الموقف العالي النبرة الذي اتخذه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال تشييع منسق «القوات اللبنانية» في جبيل باسكال سليمان وبيان مجلس المطارنة الموارنة الأخير الذي حذّر من خطر النزوح.
ويترأس البطريرك الاجتماع الذي دُعي اليه عدد من المطلعين على ملف النزوح والاختصاصيين وبعض الوزراء المعنيين بالملف، وسيرفع اجتماع بكركي، بحسب المعلومات «مستوى ملف النزوح السوري غير الشرعي الى مرحلة الخطر الوجودي. وسيتناول عمق المشكلة والحلول المقترحة. وسيركز اللقاء على شمولية المشكلة وعدم اقتصارها على المكوّن المسيحي، كذلك على دور الدولة والوزارات المعنية فلا يمكن للدولة الاستقالة من هذا الملف».
وعدا الخطوات العملية التي يجب اتباعها، سيكون لبكركي «موقف حاسم في تأكيد المسؤولية التي تقع على الأفراد والبلديات والوزارات، ورفض رشوة المليار يورو المقدمة من أوروبا، وانتقاد الدور الأوروبي وطلب تقديم المساعدات داخل سوريا، إضافة الى طرح علامات استفهام حول دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وخرق السيادة اللبنانية والقوانين العامة».
وفي موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» أنه «على الرغم من الإنشغال القطري بمبادرات واقتراحات التسوية حول قطاع غزة، إلا أنّ المسؤولين القطريين المكلفين بالملف اللبناني، شرعوا في إعداد الترتيبات لاستقبال القيادات اللبنانية الحزبية والنيابية، التي سبق ووجهت اليهم الدعوات لزيارة الدوحة.
وأوضح مصدر واسع الاطلاع أنه في نهاية الأسبوع الحالي قد نشهد باكورة هذه الزيارات، مع التأكيد أنّ الذين ستستقبلهم الدوحة هم من مختلف التوجهات، وسيكون البحث في ثلاثة اتجاهات، هي حسب المصدر: مستقبل الوضع في الجنوب اللبناني، وملف رئاسة الجمهورية في ضوء الاجتماعات المكثفة التي عقدها سفراء اللجنة الخماسية، وقضية النزوح السوري».