هل يؤسّس التوافق القواتي – العوني على ملف النزوح إلى التقاء أكبر بين الحزبين؟

بعيدا من نقاشات المؤتمر الذي عقد في مجمع «سان ستيفانو» السياحي البحري في البترون بحضور رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها وفاعلياتها وقادة الأجهزة الأمنية، كان لابد من السؤال ما إذا كان «التقاطع» المناطقي بين «القوات» و«التيار» على ملف حساس وشائك هو ملف النزوح، يمكن أن يؤسس إلى تقارب والتقاء أكبر بين الحزبين المسيحيين؟

النائب «القواتي» عن منطقة البترون غياث يزبك قال في حديث لـ «الأنباء» إن «القوات والتيار على تعارض جوهري وليس المطلوب اليوم لا الانكسار ولا العناد ولا الاستسلام لرغبة الناس والتوحد بالتالي على «زغل»، لأن ثمة أشياء كثيرة يجب على التيار أن يعيد حساباته فيها للعودة إلى جوهر الدور الوطني لكل حزب ولاسيما جوهر الدور المسيحي».

ورأى يزبك أن الإشكالات مع «التيار» كبيرة وليست «القوات» من تقوم بتكبيرها، قائلا: «هذا الأمر لا يمنع القدرة على الاتفاق على ملفات معينة، ونموذج وحدة النظرة إلى موضوع النزوح السوري في البترون لإراحة المنطقة من فوضى النزوح هو جزء من مفهوم اللامركزية الإدارية. وإذا نجح هذا النموذج، يمكن أن يشكل نموذجا يحتذى. وستواصل القوات السعي، لاسيما أنها سبق وتقاطعت مع التيار على مرشح للرئاسة. وهذا التقاطع لا يزال قائما، ولو أن هدف التقاطع كان شيئا لدى التيار وشيئا آخر لدى القوات».

النائب عن منطقة الكورة الشمالية في «التيار الوطني الحر» جورج عطاالله قال بدوره لـ «الأنباء» إن «القاعدة العامة بالنسبة إلى التيار هي أنه لا يجوز الاختلاف سواء مع القوات أو مع غيرها على الأمور الوطنية. وقد أتى موضوع النازحين السوريين ليشكل هما مشتركا للبنانيين جميعهم».

وإذ تحدث عطاالله عن «تنسيق مشترك بين التيار والقوات في ملف النزوح في أكثر من منطقة»، ذكر بالتواصل الكبير مع «القوات» الذي أدى إلى التقاطع على مستوى رئاسة الجمهورية على مرشح هو جهاد أزعور. وقال: «ثمة نية لتوسيع إطار التواصل إلى مواضيع أخرى تمهيدا لاستعادة الثقة السياسية بين الطرفين، بعد التقاطع الذي حصل في ثلاثة مواضيع هي رئاسة الجمهورية والنزوح السوري واللامركزية الإدارية»

اترك تعليق