نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ “رياح الحرب تهبّ بقوة شديدة في شمال إسرائيل عند الجبهة مع لبنان”، وذلك في ظلّ تصاعد حدة الإشتباكات بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي هناك.
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنه بعد 8 أشهر من التوتر، أصبح الأمر واضحاً للجميع أنه من المستحيل الإستمرار على هذا النحو من الأوضاع، وأضاف: “هناك تبادل لإطلاق النار كل ساعة، و 100 ألف لاجئ إسرائيلي، ناهيك عن تدمير أحياء وشوارع وبلدات على طول الحدود وانهيار الاقتصاد في الشمال وإقامة منطقة شريط أمني داخل أراضي إسرائيل في تناقض تام مع مفهومها الأمنيّ”.
وأكمل: “في المحادثات المغلقة، يزعم العديد من الضباط في إسرائيل أنّ المستوى السياسي يحد من قدرة الجيش الإسرائيلي على القتال. ما يبدو هو أنّ المستوى السياسي يخشى الانجرار إلى الحرب وهناك مخاوف من هذا الأمر”
وبحسب التقرير، فإن الجيش الإسرائيليّ يقول إنّ “غزة لم تعد تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل، وأن معظم العمل هناك قد تم إنجازه بالفعل”، ويتابع: “كذلك، يزعم ضباط الجيش الإسرائيلي أن الوقت قد حان لإعلان أن حزب الله هو التهديد الرئيسي”.
تلفت “معاريف” إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ يقول إنّ التوتر في الشمال سينتهي بإتفاق وتسوية، وتضيف: “السؤال الأساس هنا هو ما إذا كان الإتفاق سيأتي في نهاية الحرب أو من دون حرب. إن أمين عام حزب الله حسن نصرالله ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يعرفان أن كل طرف منهما لا يملك الشجاعة للقيام بخطوة الذهاب إلى حرب”.
وتابعت: “في نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006، قال نصرالله أنه أخطأ في فتح عملية عسكرية أدت إلى دمار واسع في لبنان، وأقر بأنه لو كان يعلم حجم رد الفعل الإسرائيلي، لما وافق على اختطاف جنديين إسرائيليين عند الحدود بين لبنان وإسرائيل”.
ويقول التقرير إنّ “نصرالله يعرف حدود نتنياهو وتردده، كما أنه يتفحص يوماً شدة القتال ونطاقه ومداه. يمكن أن نرى أيضاً، أنهُ بعد أيام التصعيد هذا الأسبوع والضغط الشعبي الذي تزايد حول الحرائق في القطاع الشمالي، خفض حزب الله إطلاق النار، وبالتالي بتنا نشهد أياماً قتالية عادية”.
الصحيفة ختمت تقريرها بالقول إن أي قرار يتخذه المستوى السياسي في إسرائيل هو أمرٌ حتمي، مؤكدة أنه “في نهاية المطاف، فإن السلام لن يعود إلى شمال إسرائيل إلا من خلال إتفاق”.