مسؤولون أميركيون: الضربات الإسرائيلية داخل لبنان تمهيد لهجوم كاسح

أثار وابل الصواريخ المتبادلة هذا الأسبوع بين إسرائيل و”حزب الله” قلق المسؤولين الأميركيين بشكل متزايد من أنّ التصعيد قد يؤدي إلى دفع المنطقة إلى صراع أوسع، وفق تقرير لشبكة “سي بي أس نيوز” الأميركية.

بحسب التقرير، فقد أعرب المسؤولون الأميركيون عن قلقهم بشأن سيناريوات عدة. وقال عدد منهم للشبكة إنّهم “يُفسّرون الضربات الأخيرة التي شنّتها إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية على أنّها تمهيد لساحة المعركة لهجوم كاسح من قبل الجيش الإسرائيلي”.

وتضيف الشبكة الأميركية أنّ “هؤلاء المسؤولون يشعرون بقلق متزايد من أنّ إسرائيل سوف تبدأ حرباً ضدّ حزب الله في لبنان، وهي حرب لا تستطيع إنهاءها دون الدعم الأميركي”.

وقال مسؤولون أميركيون آخرون لـ”سي بي إس نيوز” إنّ “مخاوفهم تُركّز على حزب الله”، ووصفوا السيناريو المتوقّع بأنّ “حجم الهجمات الصاروخية على إسرائيل قد تؤدي إلى عواقب غير مقصودة وإلى حدث يُشعر إسرائيل بأنّها مضطرة للرد عليه، والذي يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى حرب غير مقصودة”.

وإزاء هذا التصعيد في المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل في الأيام الماضية، وخصوصاً بعد اغتيال إسرائيل للقائد العسكري الكبير في “حزب الله” طالب عبدالله، وما تبعه من هجوم مركّب للحزب على مستوطنات ومقرّات الشمال، وُصِف بـ”الأشمل والأوسع” منذ بدء الحرب في 8 أكتوبر، يصل المبعوت الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط آموس هوكشتاين الإثنين لخفض التصعيد على الحدود مع لبنان، والعمل لتجنيب الحرب الشاملة في المنطقة.

وبحسب التقرير الأميركي، فإنّ “تهديد حزب الله أصبح قضية سياسية قوية داخل إسرائيل، لأنّ العديد من الإسرائيليين الذين أخلوا منازلهم في الشمال ما زالوا نازحين”.

ووفقاً لمسؤولين أميركيين، فإنّه “على عكس الهجوم المفاجئ الذي شنّته “حماس” في 7 أكتوبر، فإنّ الحرب المحتملة مع حزب الله في لبنان هي أمر ظل الجيش الإسرائيلي يراهن عليه منذ سنوات”.

وقال مسؤول أميركي لـ”سي بي إس” إنّ القوات الإسرائيلية في القيادة الشمالية تتدرّب في وحدات بحجم لواء، لكنّها ليست في وضع يمكنها بعد من بدء الهجوم.

وبالأمس، أفادت “القناة 12 الإسرائيلية”، نقلاً عن مصادر، بأنّ “إسرائيل تحاول التوصل لاتفاق في ما يتعلّق بالشمال ونجاح المساعي مرتبط بحزب الله”.

وأضافت: “قيادة الجبهة الشمالية تستعدّ لهجوم واسع على لبنان وتنتظر قرار القيادة السياسية”.

اترك تعليق