انشغل الوسط السياسي والدبلوماسي بانفجار الخلاف على نطاق واسع وعلني بين بكركي والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، على خلفية مقاطعة نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب للقاء الروحي – السياسي – النيابي الذي دعا اليه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، على خلفية ما سبق وقاله الراعي في عظة الاحد الماضي من ان المقاومة «إرهاب».
بالتزامن كانت حرب غزة، وامتدادها لجبهة الجنوب، باعتبارها جبهة مساندة تحضر في لقاءات واشنطن بين وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، وكل من وزير الدفاع لويد اوستن، ووزير الخارجية انطوني بلينكن، من زاوية عدم تحمل اسرائيل لاستمرار نزوح 60 الف من سكان المستوطنات، وضرورة عودتهم سلماً او حرباً الى منازلهم قبل موسم بدء المدارس في ايلول المقبل، كما حضرت في لقاءات وزيرة الخارجية الألمانية أنا لينابير بون مع كل من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، بعد مقاطعة رئيس مجلس النواب نبيه بري لها، لاسباب لم يشكف النقاب عنها بعد، وإن كان الاعتبار الذي طرحه رئيس المجلس ان عدم تحديد موعد لها، يعود الى تضارب المواعيد.
وسط ذلك، أعربت مصادر سياسية عن اعتقادها لـ«اللواء» أن ما من صدام بين حراكي الإشتراكي والإعتدال الوطني في ملف رئاسة الجمهورية، وافادت ان كلا منهما يعملان على إحداث خرق في الجمود الحاصل، وليس هناك من نية لدى أي من الفريقين في ان يجعلا من حراكهما محور أي خلاف طالما أن ما من تناقضات في سعيهما إلى عملية انتخاب رئيس البلاد ، كما أن هناك نقاطا مشتركة بينهما.