لا تزال الحرب في الجنوب على حالها، ولا أفق لأي تهدئة، وما تحدّث به الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه برّي في الأيام الأخيرة يشي بأن لبنان مقبل على ما هو أسوأ، أي توسيع الحرب، خصوصاً وأن إسرائيل ليست في وارد التهدئة، لا بل تُريد انتهاء فرص الحرب في المنطقة لتنفيذ مشاريعها المعادية.
وحسب الإشارات الإسرائيلية، فإن الاستعدادات للانتهاء من معارك رفح شارفت على النهاية، والجيش الإسرائيلي بصدد تكثيف حملاته في المدينة حتى “تفكيك شبكات حماس”، حسب ما يزعم الإسرائيلي، ليعود من بعدها للانتقال شمالاً إلى جبهة “حزب الله”، ما يؤشّر إلى أن ثمّة نيّة للانتهاء من غزّة والبدء بلبنان.
هذا الجو السلبي يحتاج إلى أمرين، إرادة خارجية جدّية لوقف الحرب، وذلك يتمثّل بضغط من المجتمع الدولي على إسرائيل لتفادي توسيع الاشتباك مع “حزب الله”، وتضامن وتكاتف داخلي استعداداً للأسوأ، لأن الحرب لن تكون على فئة واحدة، بل على الجميع، وانطلاقاً من هذه النقطة وجب التوجه إلى تلاقٍ جدّي، وإلّا فإن لبنان سيستقبل الأسوأ وهو بأسوأ أحواله!