كتبت حسناء سعادة في سفير الشمال
إهدنيات وما ادراك ما هو “مهرجان اهدنيات الدولي”.. عفواً
باعتقادي، الجميع يدري، فصيته يسبقه، وتألقه سنة عن سنة يميزه، ووفاء جمهوره دليل نجاحه، واستمراريته بمستواه العالي فعل مقاومة وتأكيد ان هناك من يؤمن رغم كل الظروف بان لبنان واهله يستحقون كل هذا الفرح.
موسيقى، فن، جمال وحياة، كلمات تختصر نشاطا مميزا في منطقة مميزة وعلى مسرح اكثر من رائع يشكل بحد ذاته لوحة فنية نادرة مع جمهور ولا اروع باعتراف الفنان غسان الرحباني الذي اكد في حفل الافتتاح ان تماهي الجمهور الى هذه الدرجة غطى على كل حفلاته السابقة.
“مهرجان اهدنيات الدولي” واحة لكل متعطش الى فن راق وخطوة افتتاح المهرجان بـ “رحبانيات” شكلت “ضربة معلم” للقيميين على المهرجان اذ على مدى ساعتين عدنا مع موسيقى الياس الرحباني الى زمن جميل نشتاقه والى اغان لا تموت والى لوحات موسيقية بتوزيع يحفظ القديم ويبدع بالتجديد حتى كاد المدرج ان يغني ويصفق ويرقص مع الوافدين للتمتع بهذه الامسية الساحرة.
كيف بامكان مهرجان بهذه الضخامة ان يكون تنظيمه بهذه الدقة والبراعة، تسأل احدى السيدات المشاركات زوجها، مؤكدة على حسن الاستقبال وعلى لباقة الصبايا والشباب المواكبين للحضور بالترحيب والتأهيل والمساعدة للوصول الى اماكنهم مع بسمة طيبة على الوجوه.
بعشرينيته دفعنا مهرجان اهدنيات الى أن نعيش ليلة من العمر مع اغاني السبعينيات وموسيقى العملاق الياس الرحباني في ليلته التكريمية التي عزف فيها نجله غسان ولاول مرة مقطوعة موسيقية هدية من والده لوالدته الحاضرة في امسية تكريمه بتوقيع “اهدنيات”.
اكثر من ٥٠ موسيقياً اعتلوا مسرح اهدنيات يتوسطهم الرحباني الابن الذي سرق بعزفه المتنوع الاذان والقلوب فيما حضر الفنانان رانيا الحاج وجيلبير جلخ بقوة ممسرحة واديا مجموعة اغان من الحان الياس الرحباني فكان “حنا السكران” و “كان عنا طاحون” الى “يا طير الوروار” و “عازف الليل” وغيرها فكانت ليلة لا تشبه غيرها وكان تكريم يليق بالمكرم وباهدنيات.