مستويات أممية تتحرّك في غير اتجاه داخلي، والغاية من ذلك على ما يقول مطلعون نقل تحذيرات حول أنّ مخاطر اتساع الحرب باتت كبيرة جداً، اسستناداً الى تقارير «اليونيفيل» التي تصرّح عن مستوى عالٍ من القلق من الخروقات العلنية للقرار 1701، ومن التطورات المتسارعة على طول خط الحدود التي تنذر بواقع شديد الخطورة على جانبي الحدود، وخصوصاً انّ ميدان المواجهات مرتبط بخطأ في التقدير او في الحسابات من هذا الطرف او ذاك.
وبحسب المعلومات، فإنّ مسؤولين أممين عكسوا تأييد الامم المتحدة وامينها العام لحل سياسي بين لبنان واسرائيل يجنّبهما حرباً واسعة بينهما، ويشدّدون على إتمام هذا الحل خلال الفترة السابقة لتمديد مجلس الامن الدولي لمهمّة قوات «اليونيفيل» في الجنوب اواخر شهر آب المقبل، لكي يأتي قرار مجلس الأمن متمماً لهذا الحل ومحصناً له. واشارت المعلومات الى أنّ مسؤولاً لبنانياً كبيراً ابلغ موفداً أممياً قوله: «انّ لبنان لا يمانع الحل السياسي من حيث المبدأ، الّا انّ البحث في هذا الحل وفي اي إجراءات حول المنطقة الحدودة، مرتبط بوقف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة». ولكن يبدو انّ هذا الحل غير ممكن في المدى المنظور، وخصوصاً انّ الجانب الاسرائيلي يبدو مصراً على مواصلة العدوان، والدليل إفشال مفاوضات صفقة التبادل وانهاء الحرب، من قبل نتنياهو.