أشارت المعلومات إلى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن سيبحث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اللقاء المرتقب اليوم، في اتفاق الهدنة الذي بات واضحاً أن الأخير يرفضها ويعمل على إطالة أمد الحرب، خدمةً لمستقبله السياسي وتوفيراً للدعم الأميركي والغربي المطلوب.
في هذا السياق، اعتبر النائب السابق شامل روكز أن هذه الزيارة تهدف إلى تقوية نتنياهو وتجعله أكثر شراسة ودموية في حربه على غزة ولبنان، خصوصاً بعد فشل مفاوضات الهدنة وعدم التوصل إلى نتيجة في ظل فراغ دولي غير مسبوق، فأميركا منشغلة بالانتخابات الرئاسية وهناك فراغ في القرار الأميركي بالنسبة للحل في الشرق الاوسط، كما أنَّ فرنسا لديها مشاكلها الداخلية، وأضحت بعيدة عن القرارات الاستراتيجية، فيما الدول الكبرى الأخرى لديها ما يكفيها من الأزمات.
ورأى روكز في حديث لـ”الأنباء”، أن نتنياهو لم يعد مهتماً لموقف بايدن من الحرب على غزة، رغم أن أصحاب الخبرة والقرار في إسرائيل ينصحونه بعدم الدخول بحرب مع لبنان، أما في غزة فهو يريد سحب الجيش منها لتخفيف الخسائر تحت عنوان توظيف الهدف، ثم يستخدم طائراته ومسيّراته وسلاح المدفعية لتدمير ما تبقى منها وقتل المزيد من الفلسطينيين الذين ينزحون من مكان إلى آخر حفاظاً على حياتهم.
وإذ لفت روكز إلى أن بايدن أشرف على نهاية ولايته، وبذلك لن يستطيع فرض أيّ حل قريب على نتنياهو، مشيراً إلى أن كل ما تريده الولايات المتحدة والغرب عدم تحويل المواجهات الميدانية القائمة إلى حرب شاملة، بحيث أنّها تتطلب تضحيات ومساعدة غربية لمواجهة جبهة الممانعة، خصوصاً وأنه في ظل توازن القوى القائم، فإنَّ بإمكان إسرائيل الاستمرار بالحرب دون مساعدة، وهناك صعوبة أن تتدخل أميركا وفرنسا بمواجهة مع دول المنطقة، لأن ما يظهره “الحزب” من قدرات عسكرية ليس بالأمر السهل.