بعدما أفاد مسؤولون أميركيون أن إيران ستهاجم إسرائيل رداً على عملية مقتل إسماعيل هنية في قلب طهران بغارة نسبت إلى تل أبيب، بات السؤال الأهم الآن هو: متى وأين سيكون الانتقام الإيراني؟
وللإجابة على ذلك، رجحت مصادر إسرائيلية بأن يكون توقيت الرد خلال الأيام القليلة المقبلة، “وربما نهاية الأسبوع الجاري”، وفق ما نقله موقع هيئة البث الإسرائيلي “مكان”.
أما المكان والأهداف، فترجح الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن تقوم إيران بإطلاق صواريخ باليستية وأخرى جوالة، والعديد من المسيرات المفخخة على قواعد ومواقع للجيش الإسرائيلي.
قواعد في وسط إسرائيل
وذكر مصدر إسرائيلي أن الرد المتوقع قد يطال قواعد في وسط البلاد، وذلك خلافاً للهجوم الإيراني السابق، الذي وقع في شهر أبريل الماضي، الذي استهدفت طهران فيه جنوبي إسرائيل وخاصة قاعدة سلاح الجو “بنيفاتيم”. ونفذت إيران هجوماً بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل في 14 أبريل الماضي، استمر لنحو 5 ساعات، وهو أوّل هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه طهران ضد تل أبيب، بعد حوالي أسبوعين على قصف للقنصليّة الإيرانيّة في دمشق نسب لإسرائيل وتسبّب بمقتل 16 شخصا بينهم عناصر وقياديان في الحرس الثوري الإيراني.
في موازاة ذلك، تقوم إسرائيل “بإعداد العدة للرد على هذا الهجوم الوشيك” بحسب “مكان”.
ولم تعترف إسرائيل علناً بمسؤوليتها عن عملية تصفية هنية، لكن مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين أطلعوا الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى على تفاصيل العملية في أعقابها مباشرة، وفقاً لما نقلته “نيويورك تايمز”.
إيران تهدد.. وإسرائيل تستنفر
وكان رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أعلن في وقت سابق الخميس أن طهران تدرس حالياً مع الفصائل الموالية لها طريقة الرد على إسرائيل بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وأكد باقري أن “ردنا على إسرائيل حتمي وسيكون بإجراءات مختلفة”، مضيفاً أن “إسرائيل ستندم على ما فعلته”.
في المقابل، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل تتلقى تهديدات وهي مستعدة لأي سيناريو، قائلة: “ذراعنا تصل إلى كل من يهاجمنا”.
وكان الناطق العسكري في الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أشار إلى أن الجيش “في حالة استنفار قصوى ومستعد لأي سيناريو”.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني أعلن الأربعاء مقتل إسماعيل هنية مع حارس شخصي له في مقر إقامته بطهران بعد حضوره احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان.