عاكست مصادر سياسية مطلعة مناخ التفاؤل الذي أشيع عقب زيارة هوكشتاين، مشيرة لـ”البناء” الى أن هدف الزيارة هو محاولة أميركية لإقناع الحكومة اللبنانية بأن هناك اتفاقاً وشيكاً لوقف إطلاق النار في غزة وعلى لبنان أن يستفيد من هذه الفرصة ليكون شريكاً في المفاوضات للتوصل الى اتفاق على ترتيبات حدودية لضمان الأمن على حدوده وإعادة المهجرين الى الجنوب، ما يتوجب على الحكومة الضغط على حزب الله لمنعه من الرد أو تخفيض حجم الرد بما يمكن لـ”إسرائيل” استيعابه لكي لا تنزلق الأمور الى الحرب الشاملة، في المقابل لا يأبه هوكشتاين ولا الولايات المتحدة الأميركية للبنان ولا لغزة وتقف صامتة أمام المجازر الإسرائيلية في القطاع والجنوب.
وتساءلت المصادر: لماذا يسارع هوكشتاين والمسؤولون الغربيون الى لبنان عندما يكون الاحتلال في مأزق وأمام تهديد رد المقاومة؟ ما يؤكد أن الهدف الأميركي هو الدفاع عن الكيان الإسرائيلي وإنقاذه من المآزق التي يضع نفسه فيها، وهذا ما حصل قبل الرد الإيراني، حيث عاش الكيان حالة ذعر واستنفار كبيرين، وتجنّد العالم وهرول الموفدون لمحاولة تخفيف حجم الرد.
ورأى هوكشتاين خلال جولته على المسؤولين اللبنانيين أن “الحل الدبلوماسي ما زال ممكناً الوصول اليه، لأننا نعتقد ونؤمن ان لا أحد يريد حرباً شاملة بين لبنان و”إسرائيل””، مؤكداً “الحاجة الى خفض التصعيد عبر الخط الأزرق وفي المنطقة”. وأمل هوكشتاين “في التوصل الى وقف إطلاق النار في غزة مما سيساهم في وقف وتيرة التصعيد في الجنوب”، معتبراً “ان القرار 1701 هو ضمانة الاستقرار في الجنوب