شكك مصدر نيابي بارز عبر “الأنباء” الكويتية في “جدية طارحي فكرة المطالبة بتشغيل مطارات إضافية في هذه المرحلة”، قائلا ان “الأسباب التي تحول دون ذلك عديدة. فالدولة اللبنانية في هذه الأزمة الاقتصادية، وتحت وطأة الحرب المستمرة منذ 11 شهرا، عاجزة عن تأمين كادر وظيفي وتقني لتشغيل مطار جديد”.
وأضاف المصدر: “إذا كانت الشكوى من مطار بيروت الذي يعتبر واحدا من أحدث المطارات في المنطقة بوجود ثغرات أمنية وسيطرة حزبية عليه، فهل إذا تم استحداث مطارات في البقاع والشمال يمكن السيطرة عليها سواء أمنيا او سياسيا، وإبعادها تاليا عن التدخلات الحزبية؟”.
وتابع المصدر: “هل هناك ضمانة ألا يتحول أي مطار في المناطق مسرحا لعمليات التهريب ودخول الأشخاص إلى البلاد بطريقة غير شرعية ذهابا وإيابا، الأمر الذي يدخل البلاد في نفق هي في غنى عنه، ويضع لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي؟”.
ورأى المصدر النيابي ان “هذه الطروحات لا تخرج عن إطار السجال ومحاولة ملء الفراغ السياسي. ويدرك جيدا من يطرحها انها لن تلقى قبولا من القوى والأطراف المؤثرة والممسكة بزمام الأمور. وهي في النهاية لن تكون أكثر من زوبعة في فنجان تسجيل النقاط، ضمن الصراع الدائر حول الاستحقاق الرئاسي وهو جوهر الخلاف”.