كشف مصدر ديبلوماسي عربي لـ «الأنباء» ان «تنشيط وتفعيل مسعى أعضاء اللجنة الخماسية لانتخاب رئيس للجمهورية لم يتوقفا، على رغم تزايد اشتعال جبهة الجنوب اللبناني مع العدو الإسرائيلي».
وقال ان الحرب في الجنوب «دفعت بأعضاء اللجنة الخماسية إلى تقليص تحركهم، بسبب العدوان الإسرائيلي على سائر المناطق اللبنانية وخصوصا ضاحية بيروت الجنوبية، حيث كانت الأنظار تترقب ما سيحصل من تطورات وتداعيات، لولا العناية الإلهية التي لطفت بلبنان ومنعت توسع رقعة الحرب».
وأشاد بـ «الديبلوماسية الحكيمة التي مارسها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، للتوصل مع الدول المؤثرة في قرارات الأمم المتحدة إلى تجنيب لبنان حربا إقليمية شاملة، ما أدى إلى التجديد لقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) التي لها دور أساسي بعدم توسع الحرب المستمرة من قبل العدو الإسرائيلي على الجنوب اللبناني».
وتوقع المصدر «بحسب المعطيات المتوافرة، أن تحدث اللجنة الخماسية خرقا في الملف الرئاسي قبل نهاية السنة الحالية وربما في ذكرى استقلال لبنان أو في عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية. وفي حال لم يتم أنجاز الاستحقاق الرئاسي ضمن هذا التوقيت، فإن الأزمة ستمتد سنة أخرى، وسيحصل حكما التمديد لقائد الجيش وبقية قادة الأجهزة الأمنية، واستمرار حاكمية مصرف لبنان بالإنابة دون ريب».
وتابع المصدر: «لذا بدأت اللجنة الخماسية بتصويب تحرك بوصلتها في شكل جدي وفعال، وهي اليوم محط أنظار لما ستقوم به خلال الفترة المقبلة، استكمالا لما توصلت إليه من أسس ومبادئ تستطيع من خلالها إحداث خرق متوقع».