على الجبهة الجنوبية، تحدث مصدر قيادي ميداني سابق في «حزب الله» لـ «الأنباء» عن «ضغط أميركي لتهدئة المنطقة، وقد ظهرت نتائجه إلى العلن»، إلا انه لم يحدد وقتًا لبلوغ مرحلة «الهدوء الشامل ووقف إطلاق النار»، متوقعًا «ربما انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية».
وكشف عن «محادثات مكوكية تحت الطاولة على صعيد دولي وإقليمي، وهي تعطي نتائج ملموسة بدليل ترحيل الرد الإيراني على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة طهران، ونعومة رد حزب الله مكتفيًا بصواريخ الكاتيوشيا والمسيرات من دون استعمال صواريخ باليستية وسلاح ثقيل».
ورأى «ان الأمور مريحة حاليًا في جبهة الإسناد، وبات في استطاعة الشباب من العسكر الحصول على إجازات بعدما كان الحجز في المرحلة السابقة كاملًا بداعي الاستنفار».
وكشف عن «ان حزب الله يأخذ بالمحاذير لجهة منع توسع الحرب، لكنه جاهز للدفاع اذا فرضت عليه».
وأعلن «استمرار جبهة الدعم والإسناد تمهيدا للخروج بأقل قدر من الخسائر»، متناولا «التفوق النوعي التكنولوجي الإسرائيلي الذي أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء لدى الحزب (قال إن العدد قارب 600 شهيد). والرهان على الضغط في الداخل الإسرائيلي وغيره من الأمور (…) ومن الواضح أن إسرائيل والحزب يتهيبان توسيع الحرب، كل لحسابات خاصة به».
في المقابل، توقف مراقبون عند استهداف القوات الإسرائيلية لأشخاص يعملون مع القوات الدولية للمرة الثانية خلال يومين، الأمر الذي يطرح تساؤلات اذا ما كانت هذه الاعتداءات تهدف إلى شل عمل هذه القوات والتخطيط لما هو أبعد من ذلك، لجهة خلق واقع جديد على الأرض مغاير لما هو قائم منذ اندلاع المواجهات قبل 11 شهرا.