أفادت وكالة “نوفوستي” الروسية بأن جماعة “الحوثي” اليمنية بدأت في نقل قواتها العسكرية إلى سوريا عبر الأردن، استعداداً لشن هجمات ضد إسرائيل.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية قولها إن جماعة “الحوثي” نشرت قوات بحجم لواء، دخلت الأراضي السورية عبر الأردن في مجموعات صغيرة.
وذكر المصدر أن قوات “الحوثي” المنتشرة في سوريا هي “الأكثر تجهيزاً من الناحية الفنية، والأفضل استعداداً للقيام بعمليات هجومية ضد إسرائيل”، مشيراً إلى أنه “يتم تدريب هذه القوات على تشغيل المركبات المدرعة وتحضيرها للعمل بالمدفعية والطائرات المسيرة”.
وقبل أيام، كشف موقع “عين الفرات”، المتخصص بأخبار شرقي سوريا، أن 4 من قادة جماعة “الحوثي” وصلوا إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور قادمين من الأراضي العراقية عبر معبر السكك، في 2 آب الماضي، مشيراً إلى أن القياديين دخلوا الأراضي السورية برفقة سيارات عسكرية تابعة لميليشيا “سيد الشهداء” العراقية، المشرفة على إدارة المعبر.
وأشار الموقع إلى أن القياديين الحوثيين الأربعة، وهم متخصصون في صواريخ أرض – أرض والطائرات المسيرة، وصلوا إلى أحد مقرات “الحرس الثوري” الإيراني قرب منطقة الأعلاف على أطراف مدينة البوكمال، وعقدوا اجتماعاً مع القائد العام للفصائل الإيرانية في قطاع البوكمال، الحاج عسكر، ونائبه الحاج سجاد، بحضور قياديين إيرانيين ولبنانيين.
وأوضح “عين الفرات” أن الاجتماع استمر قرابة ساعة واحدة، وسط تدابير أمنية وعسكرية فرضتها الميليشيات الإيرانية في محيط المنطقة المحيطة بالاجتماع، مع نشر حواجز مؤقتة وتسيير دوريات.
وأضاف أنه بعد انتهاء الاجتماع، توجه الحوثيون الأربعة نحو العاصمة دمشق برفقة عناصر “سيد الشهداء”، مرتدين زي قوات النظام السوري لعدم لفت الأنظار، فيما رفعت سيارات الدفع الرباعي التي كانوا يستقلونها أعلام جيش النظام السوري، وسلكوا طريق البوكمال – الميادين، ثم طريق الميادين – دير الزور البري، ومنها باتجاه طريق دير الزور – تدمر وصولاً إلى دمشق.