أفادت صحيفة “الأنباء” بأن “زوار الصرح البطريركي ينقلون عن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن “همه الأول مثل الفاتيكان إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت”.
وأضاف الزوار وبينهم مرشحون جديون للرئاسة وفق الصحيفة: “لا معطيات لدى البطريرك الراعي بشأن حصول انفراج ما، وهو في أي حال لا يضع فيتو على أي مرشح، ويشدد قائلا باستمرار: أريد رئيساً. وبالتالي لا دعم، ولا تفضيل من البطريرك لأي اسم، بقدر رغبته في الانتهاء من الشغور الرئاسي. وما يثار من كلام عن لائحة تبناها البطريرك وتضمنت أسماء كثيرة، لا يتعدى كونه يستمع إلى طامحين ومرشحين، ويدون أسماءهم في ورقة خاصة به، ويتم عرضها لاحقا على من يرغب الاطلاع على أسماء مرشحين”.
وشدد الزوار على ان “الراعي لا يعترض على وصول رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة، لا فرنجية ولا غيره، ويدعم أي مرشح يصل إلى قصر بعبدا رئيسا”. وتفادى الزوار الذين سألتهم “الأنباء” عن “العقدة التي تحول دون إنجاز الاستحقاق الرئاسي”، نقل كلام عن البطريرك الراعي، لكنهم أجمعوا على القول ان الراعي “يعتبر المشكلة في عدم إنجاز الاستحقاق الرئاسي داخلية وليست خارجية”. ورأى غالبيتهم ان “العقدة عند الثنائي الذي يربط التراجع عن دعم فرنجية بخسارة محور الممانعة، ما يجعله يتشدد في رفض التخلي عن دعم فرنجية”.
وأضاف زوار البطريرك: «لا تراجع من الثنائي، مع العلم مسبقا بعدم تأمين أكثرية نيابية، ولو 65 صوتا بالحد الأدنى، كفيلة بإيصال فرنجية إلى سدة الرئاسة، وإلا لكانت الدعوة إلى الانتخابات وجهت منذ زمن من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري».
أحد السياسيين الكبار قال لـ «الأنباء»: «هناك رهان لدى الثنائي على تسوية أميركية تعطي حزب الله مكاسب سياسية في لبنان بينها وصول رئيس للجمهورية يحظى بموافقته الكاملة». إلا انه استدرك قائلا: «هذا الأمر لن يمشي عند المسيحيين. وربما يتم ترحيل الملف الرئاسي إلى السنة المقبلة على الأقل».
وردا على سؤال حول طريق الحل، قال: «تشكل اللائحة الرئاسية التي وضعها (أمين سر دولة الفاتيكان) الكاردينال بييترو بارولين مدخلا لفتح الحلول».