المجزرة صدمت “حزب الله”، وأصابته في الصميم، وتوعّد إسرائيل بتدفيعها الثمن ومعاقبتها من حيث تحتسب ولا تحتسب،
والايام المقبلة التي قال الحزب “إنّها قليلة”، ستحدّد شكل الردّ وزمانه ومكانه وحجمه، وإطلالة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله عصر اليوم ستحدّد مسار الأمور.
وعلى ما يقول مصدر قيادي في “حزب الله” لـ”الجمهورية”، فأنّ “هذه المجزرة كسرت كلّ القواعد، ومحت كل الضوابط، وهدمت كلّ الأسقف وأزالت كل الحدود، وما كان محرّماً قبلها، صار محللاً ومباحاً بعدها، وإذا كان العدو قد تباهى بتسمية جريمته بعملية تحت الحزام، فإنّ المقاومة ستضرب تحت الحزام وفوقه في آن معاً، وتسمع العالم كله صراخه”.
وكردّ مباشر على القائلين بأنّ المجزرة ستربك “حزب الله” وتؤثر على أدائه في ميدان المواجهات، كثف الحزب عملياته امس ضدّ مواقع الجيش الاسرائيلي، واعلن في بيان، أنّ “المقاومة الاسلامية” ستواصل كما كل الايام الماضية عملياتها المباركة لإسناد غزة وأهلها، ومقاومتها للدفاع عن لبنان وشعبه وسيادته، وهذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب ان ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء، التي ارتكبها بحق شعبنا واهلنا ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآتٍ إن شاء الله”.