فيما تحدثت بعض المعلومات عن موافقة “حزب الله” على وقف شامل لإطلاق النار يمتد من لبنان الى غزة، يواكبه الشروع في مفاوضات الحل السياسي، يحافظ الحزب على صمت مطبق ولم يصدر عنه صراحة ما يؤكّد ذلك او ينفيه، الّا انّ مصدراً قيادياً في “حزب الله” أكّد لـ”الجمهورية” أنّ “موقف “حزب الله” معلوم وأبلغه الى جميع الاطراف بأنّ جبهة الإسناد اللبنانية لقطاع غزة لن تتوقف، وستستمر في مواجهاتها وفي الدفاع عن لبنان والتصدّي للعدوان الاسرائيلي، وأي محاولة لوقف هذه الجبهة بمعزل عن غزة، مآلها الفشل الذريع”.
ورداً على سؤال عمّا إذا كان “حزب الله” يعوّل على مبادرات التهدئة فقال: “قبل أن نتحدث عن هذه المبادرات، يجب ان نسأل هل الأميركي وسيط نزيه؟ وكيف لمن يرعى العدوان على لبنان ويشارك فيه أن يطرح حلاً نزيهاً يوقف العدوان على لبنان؟”.
اضاف: “موقفنا اعلنا عنه وهو أنّ وقف العدوان على غزة يوقف جبهة الاسناد من لبنان؛ وهذه المعادلة ثابتة ولا تراجع عنها مهما كلف الأمر. ولن تغيّر في هذه المعادلة طروحات مُجمّلة او مبادرات مفخخة ومزروعة بالالغام .. “حزب الله” يعرف ما في قلوبهم ولن يقع في هذا الفخ”.
ورداً على سؤال عمّا يُقال بأنّ العدوان الاسرائيلي أثر بشكل كبير على قدرات “حزب الله”، وعن الشعور العام بأنّ ردّه على العدوان لم يكن متناسباً معه وبمستوى التوقعات، قال: “اذا ما ركنّا الى الدعاية الاسرائيلية، سيبدو وكأنّ العدو يوشك أن يقضي على المقاومة. هم يكذبون على انفسهم ويوهمون المستوطنين بانتصار وهمي وإنجازات لم تتحقق، المقاومة بكامل قوتها وقدراتها، منصرفة الى الميدان، وتعمل بسياق متدرج وليس متسرعاً، وتوجّه الضربات للعدو في الأمكنة التي تؤلمه. واما آثار تلك الضربات ونتائجها، فيسرّبها الاعلام العالمي، وجنود العدو والمستوطنون حجمها ومساحتها التدميرية الواسعة في القواعد العسكرية والمستوطنات ورغم الرقابة المشدّدة التي يفرضها العدو عليهم”.