بعد إعلان إسرائيل أن 8 من جنودها قتلوا في معارك بعد توغل قواتها إلى داخل الأراضي اللبنانية، الأربعاء، كشفت تقارير صحفية تفاصيل أخرى عن مقتلهم في معارك مع حزب الله.
وتعد خسائر الجيش الإسرائيلي البشرية الأفدح على جبهة لبنان، بعد نحو عام من تبادل الهجمات المستمر بين إسرائيل وحزب الله.
والأربعاء قال حزب الله إن مقاتليه اشتبكوا مع قوات إسرائيلية في لبنان، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الجماعة المدعومة من إيران عن وقوع اشتباكات برية، منذ بدأت إسرائيل التوغل عبر الحدود.
قتل 6 من قوات الكوماندوز التابعة للجيش الإسرائيلي، في قتال عنيف وسط الضباب جنوبي لبنان، بوقت مبكر من صباح الأربعاء.
شن جنود من وحدة النخبة هجوما حوالي الساعة 4:30 صباحا، وواجهت عناصر حزب الله في مبنى قرب الحدود بين لبنان وإسرائيل.
واجه الجنود الإسرائيليون نيرانا كثيفة، أطلقها مقاتلو حزب الله من أسلحة صغيرة وصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون.
أدت الظروف الجوية السيئة، بما في ذلك الضباب الكثيف والظلام، إلى تعقيد العملية.
نفذت الطائرات الإسرائيلية ضربات على الطرق والمباني القريبة، بما في ذلك مسجد فر إليه بعض عناصر حزب الله.
دمر المسجد في الهجوم، حسب “يديعوت أحرونوت”، ووردت أنباء عن مقتل ما لا يقل عن 30 مقاتلا من حزب الله.
أصيب حوالي 30 جنديا إسرائيليا في الحادث، من بينهم ضابط و4 جنود تعرضوا لجروح خطيرة.
في هجوم منفصل لحزب الله، قتل جنديان من وحدة الاستطلاع “جولاني” بصاروخ مضاد للدبابات، وأصيب 7 جنود آخرين بجروح خطيرة.
العملية البرية في لبنان.. تل أبيب تؤكد وحزب الله ينفي
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع فيديو لتقديم العزاء: “نحن في ذروة حرب عصيبة على محور الشر الإيراني الذي يريد تدميرنا”.
وأضاف: “لن يحدث هذا لأننا سنقف معا، وبمساعدة الرب سنفوز معا”.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن وحدات نظامية من المشاة والمدرعات انضمت إلى العمليات البرية في جنوب لبنان، وذلك بعد يوم من إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخا على إسرائيل، مما أثار مخاوف من صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقالت إيران صباح الأربعاء، إن هجومها على إسرائيل “انتهى ما لم تحدث استفزازات أخرى”، في حين توعدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على هجوم طهران.