في حادثة غير عادية وقعت في مدرسة غزير في منطقة كسروان، رفض عدد من النازحين المتأثرين بالأحداث الدائرة بين لبنان وإسرائيل المساعدات المقدمة من جمعية”Action Against Hunger”(العمل ضد الجوع)، وهي جمعية عالمية معروفة بأعمالها الإنسانية على المستوى الدولي. وسبب الرفض يعود إلى اسم الجمعية، حيث اعتبر النازحون أن تسميتها لا تعكس حالتهم، فهم ليسوا “جوعانين”.
ما يجعل الحادثة أكثر لفتاً للنظر هو أنها ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الجمعيات الدولية تحديات غير تقليدية عند التعامل مع النازحين، حيث يشير البعض إلى أن النازحين غالباً ما يكون لديهم تطلعات واحتياجات تفوق قدرة الجمعيات على تلبيتها، ما يؤدي إلى مواقف غير مألوفة مع الجهات المانحة.
تستمر هذه الحوادث في تسليط الضوء على التحديات الثقافية والاجتماعية التي تواجه المنظمات الإنسانية أثناء محاولتها تقديم المساعدة في ظروف معقدة كهذه.