بعض ما جاء في مانشيت النهار:
في اليوم الثاني لإعلان إسرائيل بدء عمليتها البرية الموصوفة بـ”التوغّل المحدود” في الجنوب اللبناني، انفجرت للمرة الأولى معارك الالتحام القتالي المباشر بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”، ومُنيت إسرائيل بضربة موجعة أولى من الخسائر البشرية في صفوف جنودها. اتخذ هذا التطور دلالات بارزة تمثلت، وتبعاً لما كانت اشارت اليه “النهار” أمس، في أن التوغّل الأولي “الاستطلاعي” أول من أمس، بدا بمثابة سبر أغوار إسرائيلي لجاهزية “الحزب” ميدانياً على الأرض قبل التورط في الاجتياح المحتمل أياً يكن حجمه ومسافته.
وجاءت حصيلة المواجهات الميدانية التي حصلت أمس لتشكل واقعياً كلفة باهظة إسرائيلية.
وبدا واضحاً أن الحزب أطلق في الساعات الأخيرة ما بدا أنها رسائل لإثبات استعادة زمام المبادرة بدليل إصداره عدداً كبيراً غير معتاد من البيانات حول التطورات الميدانية.
أولى المواجهات العسكرية على الأرض بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اندلعت في بلدتي مارون الراس وعديسة.
وكشف الإعلام الإسرائيلي إصابة 35 جندياً إسرائيلياً في مكمن في مارون الراس، فيما أشارت تقارير الى مقتل 14 جندياً إسرائيلياً.
أما الجيش الإسرائيلي، فاعترف بمقتل 7 جنود وإصابة 7 آخرين في معارك جنوب لبنان بعدما كان اعترف سابقاً بمقتل جندي ثامن.
وسمح بنشر أسماء سبعة من الجنود الذين تم اخطار عائلاتهم بمقتلهم. كما اعترف أنه في حدث ثانٍ في منطقة أخرى من جنوب لبنان هناك إصابات بين أفراد لواء غولاني.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن عناصر من “حزب الله” اطلقوا أعيرة نارية وصواريخ مضادة للدروع وفجروا عبوات ناسفة في الجنود.