صـدر عـن المديريّة العـامّة لقـوى الأمـن الدّاخلي ـ شعبـة العلاقات العامّة، اليوم الأحد، بلاغ جاء فيه: “قرابة السّاعة 18:00 من تاريخ 18-10-2024، وفي أثناء قيام المعاون – الدرّاج من مفرزة سير بعبدا، بمهمة تنظيم السّير في ساحة بشامون، أقدم المدعو: ح. م. من مواليد عام 2002 لبناني، على التّدخل في عمل الدّرّاج، بحيث أوقف السّير في وسط السّاحة، خلافاً لتوجيهات عنصر السّير، ومن دون إعارة أي اهتمام أو احترام للمهمّة الموكلة إليه، وذلك بهدف تسهيل مرور سيّارة جيب نوع (x3) لون أبيض كانت تقودها شقيقته المدعوّة س. م. من مواليد عام 1994، لبنانيّة. عندها، طلب الدّراج من ح. م. الابتعاد عن المكان كي لا تحصل زحمة وفوضى أو حوادث اصطدام، فتمنّع الأخير، وحصل تلاسن بينهما فقام بدفعه، وتدخل على الفور درّاج آخر وأبعد ح. م. من المكان”.
وأضاف البلاغ، “في وقتٍ لاحق، حضر شخصان، على متن درّاجة آليّة، أحدهما يُدعى: ن. ن. من مواليد عام 1986، لبناني، وهو طليق س. م. المذكورة، والثّاني شخص سوري الجنسيّة يعمل لديه، ويُدعى: م. م. من مواليد عام 2001”.
وتابع، “تزامناً، عاد وحضر ح. م. الذي قام والمدعو (ن. ن.)، بالتّهجم والاعتداء بالضّرب المبرح على الدّرّاج. ففي حين قام (ن. ن.) بدفع المعاون بقوّة، وحصل عراك بينهما، انهال ح. م. على المعاون بالضرب على رأسه، بوحشيّة، بواسطة “بونية حديديّة” (BONIA)، عندها أطلق المعاون عدّة عيارات ناريّة من مسدّسه، دفاعًا عن نفسه، فأصيب ن. ن. في ساقه اليسرى. وتدخّل الدّرّاج الثاني وبعض المواطنين لفضّ العراك”.
واستكمل البلاغ، “أصيب المعاون إصابات بالغة في رأسه، نُقل على إثرها إلى مستشفى لتلقّي العلاج اللّازم، كذلك نُقل ن. ن. إلى مستشفى آخر للمعالجة، ووضعت على غرفته نقطة حراسة من قبل فصيلة الشّويفات، التي قامت لاحقاً بحجز السيّارة إداريّاً كونها من دون تسجيل”.
وأشار إلى أنه “نتيجةً للمتابعة والمداهمات المتكرّرة التي قامت بها شعبة المعلومات لتوقيف المدعو ح. م. والعامل السّوري م. م. أقدم الأخيران على تسليم نفسيهما للشّعبة المذكورة”.
وأردف، “تُرك المعاون الدّرّاج حرّاً، والتّحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص”.
وختم البلاغ: “إن قوى الأمن الدّاخلي لن تتوانى عن ملاحقة كلّ من تسّول له نفسه التعرّض لعناصرها، أثناء تأدية واجباتهم، والنّيل من هيبة الدّولة. وهي تؤكّد على ملاحقة هؤلاء وإنزال أشدّ العقوبات بحقّهم ضمن الأطر والقوانين النّافذة”.
وكانت منطقة القبة/الشويفات (المعروفة بساحة بشامون) قد شهدت يوم أمس الجمعة حادثة اعتداء على شرطي سير تابع لفصيلة سير بعبدا أثناء قيامه بتنظيم حركة المرور. والاعتداء تم على يد المدعو ن. نوفل (من عرب خلدة)، وهو مطلوب للقضاء بسبب تجاوزات سابقة.
وفي التفاصيل، بدأت الواقعة عندما وقع إشكال بين الشرطي وأحد الأشخاص من آل منيمة، الذي تدخل في تنظيم السير وتجاهل تعليمات الشرطي، مهدداً إياه. لاحقًا، استدعى المدعو نوفل، الذي حضر إلى الموقع على متن دراجة نارية. تصاعد الجدال بين نوفل والشرطي إلى حد أن نوفل اعتدى عليه بالضرب المبرح، مما أدى إلى إصابة الشرطي بجروح ورضوض في منطقة الوجه.
وبحسب المعلومات، بادر الشرطي، من منطلق الدفاع عن النفس، إلى إطلاق النار على نوفل، فأصابه بجروح حرجة في الركبة. وتم نقل نوفل إلى المستشفى حيث يخضع للعلاج، فيما أصدر القضاء المختص قرارًا بتوقيفه.
ويُعرف عن المدعو نوفل تورطه في عدة تجاوزات، منها الاعتداء على مواطنين في منطقة الشويفات – دوحة عرمون، إضافة إلى ممارسته لأفعال الترهيب وإطلاق النار، حيث يُقال إنه محسوب على الحزب الديمقراطي اللبناني ويحظى بحمايته.
