في الوقت الذي يلاحق فيه الجيش الإسرائيلي صحفيين فلسطينيين بتهمة الانتماء لحركات المقاومة في غزة، يظهر مقطع فيديو بثته قناة “الجزيرة” صحفيًا إسرائيليًا وهو يشارك الجيش الإسرائيلي في تدمير المباني في جنوب لبنان.
في المقطع الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر مراسل القناة 12 الإسرائيلية برفقة جنود إسرائيليين، حيث قال له أحدهم، وهو يشير إلى جهاز تفجير المباني: “تبقى لنا مهمة واحدة أخيرة، يوجد هنا مبنى، ذلك الرمادي”.
وأوضح الجندي أن “المبنى له إطلالة على بلدتي دوفيف وميرون، ومنه يتم إطلاق النار”.
ورد الصحفي على الجندي بالقول “من هذا المكان، من هذا المكان”، ثم أمسك الجندي بالجهاز الخاص بتفجير المباني وأخبر الصحفي أنه يجب عليه الضغط على زر التفجير، بعد العد من 4 إلى 1، قام الصحفي بالضغط على فتحة التفجير، ليظهر المبنى وهو يتفجر ويتصاعد الدخان من بين الأنقاض.
وادعى الصحفي أن “المبنى الذي تم تفجيره يحتوي على مخزن للأسلحة وله إطلالة على إسرائيل”، وذكر أنه “تم تدميره، تهديد آخر تم تحييده ضد دولة إسرائيل”.
ويظهر الفيديو الصحفي الإسرائيلي وهو يشارك بشكل مباشر في عمل الجيش، بينما يتهم الجيش الإسرائيلي الصحفيين الفلسطينيين بأنهم ليسوا صحفيين بل أعضاء في حركات المقاومة.
وكان أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قد زعم مؤخرًا الكشف عن “وثائق لحركتي حماس والجهاد الإسلامي تم العثور عليها في غزة، تؤكد انتماء 6 من صحفيي شبكة الجزيرة للحركتين”.
في هذا السياق، أدانت شبكة “الجزيرة” في وقت سابق الادعاءات الباطلة التي أطلقها الجيش الإسرائيلي ضد صحفييها العاملين في قطاع غزة، ورفض المكتب الإعلامي الحكومي في غزة هذه المزاعم التي تحرض على الصحفيين الفلسطينيين.
ويواصل صحفيو “الجزيرة” الميدانيون نقل صورة ما يجري في شمال غزة، موثقين يوميات الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المستمر، والاستهداف المتعمد للمدنيين الأبرياء.