لا يبدو وقف النار في الحرب الإسرائيلية الموسعة على لبنان منذ 23 أيلول الماضي متاحاً التحقيق في المدى المنظور، على الرغم من الاتصالات اللبنانية والجهود الديبلوماسية الدولية والعربية في هذا المجال.
فقد علمت «الأنباء» أن الجانب الإسرائيليّ يربط بين وقف النار في غزة ولبنان معا، مشترطاً إطلاق حركة «حماس» للأسرى الذين احتجزتهم يوم عملية «طوفان الأقصى»، وبذلك يكون الجانب الإسرائيلي يطرح ما سبق ان رفضه من «حزب الله» في تلازم مسار «جبهة الإسناد» اللبنانية مع غزة، والتي فتحها الحزب منفرداً في جنوب لبنان في الثامن من تشرين الأوّل 2023.
ويمسك رئيس مجلس النواب نبيه بري ورقة المفاوضات اللبنانية غير المباشرة مع إسرائيل، عبر الوسيط الأميركي آموس هوكستين، في حين يؤازره رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي باتصالات واسعة لدعم الموقف الرسمي اللبناني، وتظهير حقيقة الاعتداءات الإسرائيلية في مختلف المناطق اللبنانية.
شراسة المعارك في الميدان الحدودي بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي «حزب الله»، قابلتها مرونة في المواقف وسط تحركات سياسية ناشطة. وتحدثت معلومات عن تحرك جديد للموفد الأميركي آموس هوكستين، تعلق عليه الآمال لتحقيق تقدم ملموس نحو تطبيق القرار 1701، بعدما كان أكد ان المشكلة ليست في القرار بحد ذاته، بل في عدم تطبيقه سواء من قبل لبنان أو إسرائيل.