لا يزال الوضع على المحك، إذ أنه على الرغم من الحديث عن تقدم في المفاوضات التي يقودها المفوض الأميركي آموس هوكشتاين لوقف إطلاق النار في لبنان جراء الضربات المتبادلة بين إسرائيل و”الحزب”، لا تزال الأجواء ضبابية في ما خص هذه المفاوضات. الأجواء اللبنانية تشير إلى أن الترجيحات ضئيلة بإمكان تحقيق خرق ما في هذا الملف قبل الانتخابات الأميركية لكن مواقع أخرى تشير إلى أن المفاوضات التي يتقدم بها هوكشتاين حققت تقدماً ملحوظاً.
في التحرك الدبلوماسي الجديد لآموس هوكشتاين، فإن أجواء رئاسة الحكومة اللبنانية التي استقتها “النهار”، أفادت أنّه لم يحصل تقديم عرض إسرائيلي رسميّ للدولة اللبنانية من خلال وساطة أميركية حتى الآن، ولا بدّ من معرفة إن كان ثمة من اقتراح إسرائيلي سيقدّم ودراسة مضمونه أولاً، فيما لا زيارة مقرّرة لهوكشتاين حتى اللحظة إلى بيروت مع ترجيحات منخفضة في إمكان تحقيق خرق قبل الانتخابات الأميركية. وإذا لم يأتِ هوكشتاين أو أن قام بجولة من دون نتيجة، فإنّ المعارك التي تخاض على الأراضي اللبنانية بين الجيش الإسرائيلي و”الحزب” ستقرّر مسار الأوضاع.
معلوم أن موقع “أكسيوس” أفاد أمس أن مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن الكبيرين، آموس هوكشتاين وبريت ماكغورك، سيصلان إلى إسرائيل اليوم الخميس لمحاولة إبرام اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في لبنان. وذكر “أكسيوس” أن الزيارة تدل على أن نتنياهو يؤيد المضي قدماً في إبرام الصفقة، وأن هوكشتاين كان ينتظر أن يحسم الإسرائيليون موقفهم بشأن الصفقة قبل التوجه إلى إسرائيل. وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن اتفاقاً من شأنه إنهاء النزاع بين إسرائيل و”الحزب” يمكن التوصل إليه في غضون أسابيع قليلة.
وينص الاتفاق محل البحث وفقاً لموقع “أكسيوس” على إعلان وقف نار تتبعه فترة انتقالية لمدة 60 يوماً. وهو مبني على إعادة تطبيق القرار 1701، كما ينقل “الحزب” أسلحته الثقيلة شمال الليطاني خلال الفترة الانتقالية. وينشر الجيش اللبناني خلال الفترة الانتقالية نحو 8 آلاف جندي على طول الحدود مع إسرائيل، في حين يسحب الجيش الإسرائيلي قواته تدريجياً إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود خلال الفترة الانتقالية.
يترافق ما ذكره الموقع مع ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية عدة من أن الجيش الإسرائيلي اقترب من إنهاء عمليته البرية في قرى لبنان الحدودية مع “إسرائيل”، وأن الجيش أبلغ نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت بأن الوقت مناسب لإنهاء القتال مع “الحزب”.