بكلام لافت وفي الزمان المحدد ولمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد صبحي ونديمة الفخري ذكّر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في قداس الاحد في بكركي بهذه الجريمة البشعة حيث تم إغتيالهما أمام دارتهما في بلدة بتدعي البقاعيّة مجرمون كانوا يقصدون سرقة سيّارتهم هربًا من الجيش، أضاف : جميع القتلة معروفون وبعضهم موقوف والبعض الآخر فارّ من وجه العدالة ، وامام عائلتهم ونجلهم باتريك نقدم هذه الذبيحة الالهية لراحة نفسيهما، وعزاء أولادهما وأنسبائهما داعيا الى إظهار العدالة التي فضّلها أولادهما على الثأر عملًا بتعليم الإنجيل، تاركين الأمر للعدالة”.
من ناحية أخرى أضاف الراعي في عظته الاسبوعية، وبعيدًا من كلّ غاية، وبالنظر فقط إلى خير البلاد ووحدة الجيش وتشجيعه في الظروف الراهنة، نرى من الضرورة القصوى التمديد لقائد الجيش بسبب الظروف الإستثنائيّة الراهنة وهي: الفراغ الرئاسيّ في سنته الثالثة، والحرب المتّسعة رقعتها في الجنوب وضاحية بيروت وبعلبكّ والهرمل وسواها، ووحدة الجيش، وتشجيعه، واستقراره، وتماسكه.
وبعد القداس التقى البطريرك الراعي حشد من المؤمنين وعائلة الشهيدين مشيدا بمواقف أهالي الشهيدين صبحي ونديمة فخري وتمسكهما بالتعاليم المسيحية وعدم الانجرار الى الثأر بل ترك العدالة تأخذ مجراها وهذا هو المسلك الصحيح على الصعيدين الديني والوطني .