كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن تفاصيل جديدة بشأن اتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه في لبنان، والذي يتضمن عدة بنود رئيسية تهدف إلى تهدئة الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وفقًا للصحيفة، ينص الاتفاق على أن حزب الله لن يعود إلى المناطق الحدودية بعد تنفيذ الاتفاق، في خطوة تهدف إلى تقليص التوترات في المنطقة. كما يتضمن الاتفاق انسحاب الحزب إلى شمال نهر الليطاني.
كما أكد التقرير أن الجيش اللبناني سيتولى مهمة تدمير ما تبقى من البنية التحتية لحزب الله على الحدود، وهو ما يعد خطوة مهمة في تقويض قدرة الحزب على تنفيذ أي عمليات عسكرية في المنطقة.
من جانبها، ستتلقى إسرائيل ضمانات أميركية وروسية تضمن منع إعادة تسليح حزب الله، حيث سيتم مراقبة الحدود بآليات دقيقة لمنع وصول الأسلحة إلى الحزب في المستقبل.
في خطوة إضافية لضمان تنفيذ الاتفاق، ستتحمل سوريا مسؤولية منع نقل الأسلحة من أراضيها إلى لبنان، وهو ما يعكس الدور الإقليمي المهم لسوريا في مراقبة ومنع تدفق الأسلحة إلى حزب الله.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد اتهم خلال جلسة للحكومة، جهات في جهاز الأمن والمستوى السياسي بالاعتراض على عملية الـ”بيجر” التي نفذتها إسرائيل في أيلول الماضي، والتي استهدفت تفجير أجهزة الـ”بيجر” في لبنان.
وفي تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، أوضح نتنياهو أنه يتحمل شخصيًا مسؤولية تنفيذ هذه العمليات، قائلاً أنه رغم المعارضة التي واجهها من بعض أعضاء جهاز الأمن والمستوى السياسي، فقد تمسك بتوجيه ضربات ضد حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله. وأضاف أنه كان هناك رفض داخلي من بعض الدوائر الأمنية والسياسية تجاه هذه العمليات، خاصةً عملية الـ”بيجر” والهدف الأوسع المتمثل في إغتيال نصر الله، إلا أنه دافع عن قراره قائلاً: “تحملت المسؤولية كاملة لتنفيذ هذه العمليات”.
وأشار نتنياهو إلى أن الهجمات كانت جزءًا من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى منع أي تهديدات من لبنان، معتبرًا أن هذه العمليات كانت ضرورية لضمان الأمن الإسرائيلي في مواجهة التهديدات المستمرة من حزب الله.
كما تطرق إلى الخلافات الداخلية التي نشبت داخل الأجهزة الأمنية والسياسية بشأن هذه العمليات، مؤكداً أنه رغم المعارضة، تم تنفيذ الأوامر باعتبارها جزءًا من الدفاع الاستباقي عن أمن إسرائيل.