إذا كان السباق الرئاسي غير محسوم لصالح أحد مرشحين رئيسيين من مؤسسة وطنية كبرى هي مؤسسة الجيش اللبناني، فإن الطريق إلى السرايا الحكومية قد لا تشهد تبديلا في هوية قاصدها وتبديل فريق العمل، مع هبوب رياح تسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة باتجاه الرئيس نجيب ميقاتي، من دون إسقاط إمكانية حصول مفاجأة، ولو بنسبة ضئيلة للغاية، تتجه فيها الأمور نحو تكليف رئيس سابق للحكومة هو الرئيس تمام سلام، أو تتم تسمية شخصية جديدة من خارج العاصمة بيروت، وتحديدا من الشمال، ومن خارج المجلس النيابي.
إلا أن أسهم الرئيس ميقاتي مرتفعة للغاية، وهو ينتظر معرفة هوية الرئيس، تمهيدا للشروع في إعداد التشكيلة الوزارية المنوط بها تقديم أفكار لتحقيق إصلاحات جذرية تحتاج إليها البلاد، ومطلوبة بقوة من المجتمع الدولي.