أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، عن إجراء مناورة عسكرية من الصباح وحتى الظهر في منطقة الجليل الأعلى.
وذكر بيان الجيش الإسرائيلي: “في إطار المناورة ستكون هناك حركة كثيفة للمركبات وأفراد الأمن في المنطقة. ولا يوجد خوف من وقوع حادث أمني”.
ومنطقة الجليل الأعلى هي الجزء الشمالي لمنطقة الجليل شمالي فلسطين، على الحدود مع لبنان، وتقع معظم أراضيه اليوم ضمن حدود إسرائيل.
والمنطقة عبارة عن كتلة جبلية عالية مبتورة بواسطة الوديان والمنحدرات الشديدة، وفيها قمم جبال عالية.
يأتي ذلك فيما قالت مصادر ديبلوماسية لـ»الجمهورية»، إنّ الأسبوع الطالع سيكون حاسماً بالنسبة إلى لبنان والملفات الشرق أوسطية الساخنة، انطلاقاً من المحطة البالغة الأهمية المنتظرة غداً في واشنطن، أي اللقاء الذي سيجمع الرئيس دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو. ووفق ما يسرّب الإعلام الإسرائيلي، سيتكفل هذا اللقاء برسم هوامش السياسة الأميركية وطبيعة الدعم الذي يمكن أن تحصل عليه إسرائيل في مقارباتها لثلاثة ملفات أساسية: غزة- الضفة الغربية ولبنان وإيران.
وفي ما خصّ الملف اللبناني، قالت المصادر إنّ أهمية هذا اللقاء تكمن في أنّه يسبق بأسبوع واحد موعد انتهاء المهلة الممددة لالتزام اسرائيل اتفاق وقف النار، في 18 من الجاري. وهذا يعني أنّ الاجتماع سيضع نتنياهو امام مسؤولياته لجهة تنفيذ الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من لبنان، أو القبول باستمرار مراوغته ومماطلته لفترة إضافية، وهو ما تخشاه المصادر الديبلوماسية.
وما يدعم هذه المخاوف التقرير الذي نشرته أمس صحيفة «معاريف»، وحاولت فيه استباقياً تحميل الجانب اللبناني مسؤولية أي تدهور للوضع، وقالت فيه إنّ «حزب الله» قد يشعر بأنّ «لا خيار لديه سوى إطلاق الصواريخ على قواتنا في القرى في الجنوب أو على المستوطنات. وإذا حدث ذلك، فسنجدُ أنفسنا في حربٍ مرّة أخرى».