كرة التأليف عند سـلام.. والحكومة رهــن الإســم الخامس

تنوعت الروايات حول الاجتماع الرئاسي الثلاثي وكانت النتيجة واحدة: الحكومة لم تولد وتأجّلت ولادتها إلى أجل غير مسمّى، ليطول انتظارها لدى الداخل والخارج، وترتفع موجة الاعتراضات لدى كتل نيابية وسياسية تشكو استثناءها من التوزير، مشفوعة بحديث عن «فيتوات» خارجية وأخرى محلية على هذا الفريق او ذاك، اللهمّ الّا إذا حصل ما يستعجل الولادة مع اقتراب موعد انتهاء هدنة وقف إطلاق النار في 18 من الجاري، فيما يستقبل لبنان اليوم وفداً اميركياً رفيع المستوى آتٍ من ،أجل هذين الاستحقاقين الحكومي والجنوبي.

مع اقتراب التشكيل إلى الخواتيم وحل معظم الإشكاليات التي أعاقت ولادة الحكومة في الأيام الماضية، ولا سيما العقدة “القواتية”، أصبحت العقدة المتمثلة في تسمية الوزير الخامس من حصة “الثنائي الشيعي” هي الوحيدة التي حوّلت أجواء القصر الجمهوري ظهر أمس من أجواء إصدار مراسيم باستدعاء مطبخ الولادة، إلى أجواء مشحونة دفعت برئيس مجلس النواب نبيه بري إلى مغادرة القصر الجمهوري غاضباً، تبعه الرئيس المكلّف متأبطاً ملفه الأسود.

وفي معلومات “الجمهورية”، انّ الاجتماع الذي دام ساعة ونصف ساعة كاد ان ينفجر لولا تدخّل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بعد توتر على خلفية طرح سلام لإسم خامس وحيد لتولّي حقيبة التنمية الإدارية هو لميا المبيض، أجابه الرئيس بري: “لا نوافق على هذا الإسم”. فأصرّ سلام عليه فأجابه بري: “ما هكذا كان الاتفاق… انت تسمّي ولنا حق “الفيتو” وبالعكس إلى ان نتفق على اسم. وأنا اقترح القاضي عبدالرضا ناصر”. فرفضه سلام وأصرّ على المبيض. عندها وقف بري وقال له: “إذاً شكّل حكومة ولتكن حكومة مبيض”.

وبعد خروج بري وسلام من دون اتفاق تبدّدت بشائر الولادة، فيما اكتفى سلام بالقول لسائليه: “مشي الحال وما مشي الحال”. ليتبين انّه “مشي الحال” في التشكيلة الوزارية عموماً و”ما مشي الحال” في تسمية الوزير الشيعي الخامس.

اترك تعليق