في تقرير جديد نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيليّة، تم الكشف عن كواليس ما حصل في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” يوم 17 أيلول 2024 حينما نفذت إسرائيل عملية تفجير أجهزة “البيجر” بعناصر “حزب الله” في لبنان.
أجرت الصحيفة مقابلة مع دانييل (دان) شابيرو، وهو نائب مُساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط آنذاك، وقد تحدث عن تفاصيل ذاك اليوم داخل البنتاغون، وقال: “بدا يوم 17 أيلول مُجرد يوم عادي في البنتاغون حتى جاء طلب مفاجئ من وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالات للتحدث إلى نظيره الأميركي في ذلك الوقت، وزير الدفاع لويد أوستن”.
صباح يوم التفجير
يقول شابيرو: “كان الصباح في واشنطن، وتلقينا طلباً لإجراء مكالمة هاتفية عاجلة، لذا عملنا بسرعة على وضع الترتيبات. أبلغ غالانت نظيره الأميركيَّ أنَّ إسرائيل تمتلك قدرة خاصة، وأنه على وشك استخدامها في لبنان”، وتابع: “كان غالانت غامضاً بشأن ماهية أو كيفية عمل تلك القدرة، لكنه أراد أن يكون لدى أوستن معرفة مسبقة بها”.
وأضاف: “حتى اللحظة الأخيرة، شعر غالانت بأنه مُجبر على كتمان كل التفاصيل، مُحافظاً على السرية اللازمة لعملية حساسة كهذه”.
ويتابع: “بعد انتهاء المكالمة، كنا لا نزال في حيرة من أمرنا بشأن ما وصفه، لأنه لم يُفصّل الأمر كثيراً. لكن في أقل من 30 دقيقة، بدأنا نرى تقارير على شبكة CNN وشبكات تلفزيونية أخرى حول انفجارات تقع في لبنان”.
وهذه هي المرة الأولى التي يبدي فيها شابيرو، أو أي مسؤول أميركي كبير آخر، استعداده لمناقشة الأحداث التي جرت خلف الكواليس في واشنطن وتحديداً خلال اليوم الذي انفجرت فيه أجهزة “البيجر” الخاصة بـ”حزب الله”.