أقامت بلدية الأنصار حفل افتتاح للمبنى البلدي الجديد، برعاية رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النائب إبراهيم الموسوي، وإعتبر أن “بلدية الأنصار من البلديات القليلة التي نرى فيها هذا المستوى من الهمة والمتابعة والمثابرة والإنجازات رغم قلة الإمكانيات المتاحة”.
وأضاف, “نحن في بلد على شفا الانهيار الكامل خلال شهرين أو ثلاثة أشهر إذا لم نتخذ إجراءات حقيقية تبدأ بالاتفاق على انتخاب رئيس جمهورية، وتبدأ بنوع من العقلانية، لأن البعض في لبنان يعيشون خارج الكوكب وخارج الحسابات”.
وتابع الموسوي, “كما رأيتم في السياسة يأتي وزير الخارجية السعودية إلى سوريا ويدعو الرئيس الأسد لحضور القمة العربية، وهم ما زالوا يتحدثون في مكان آخر ومختلف، هل يعيش هؤلاء في الواقع، أم يغرقون في أحلامهم ومتاهاتهم؟”.
وقال: “نحن بحاجة ماسة إلى أن ننطلق بعملية إصلاحية إنقاذية تستطيع إيقاف هذا الإنهيار، ومفتاحها الأساسي انتخاب رئيس الجمهورية, نحن كنا واضحين وصريحين وشفافين وقلنا من يحوز على مواصفات نراها مناسبة ندعمه، نحن ندعم الوزير فرنجية، بينما كل الآخرين لم يتفقوا على إسم واحد، ولم يطرحوا اسما جديا، حتى الذي طرحوه كان تجربة ومناورة”.
وإستكمل, “هذا البلد لا يحتمل المزيد من التجارب والمناورات، ولا يملك ترف الوقت ورفاهيته، هذا البنيان المتداعي اذا تحركنا الآن وجددنا له الأعمدة، وبدأنا بإنشاء ركائزه ودعائمه قد يتاح لنا انقاذه من الانهيار، بينما إذا تأخرنا سنبدأ عندها من الصفر”.
ورأى الموسوي أن, “كل القوى في البلد أمام مسؤولية حقيقية، وأمام الفرصة الأخيرة، واذا لم يتداركوا الأمر نحن أمام الانهيار الكبير الذي يعد الجميع أيامه الاخيرة، لأننا اصبحنا في الساعة الاخيرة، وبدأنا بالعد العكسي”.
وأردف, “عندما نتحدث عن الشهداء والعطاء وعن البلديات وعن المضحين المخلصين، نستحضر روحا مسؤولة لأناس آمنوا ببلدهم وبقضيتهم وبأهلهم، فعملوا من أجلهم، وهؤلاء سيجزيهم الله خير جزاء على هذا العمل”.
ولفت إلى أن, “نحن بحاجة إلى الإنطلاق بعملية إصلاحية حقيقية، والبلد فيه خير كثير، مشكلة هذا البلد ليست في قلة الفلوس، وإنما في فائض اللصوص، هناك دائما سرقات في عدة أماكن”.
وأشار الموسوي إلى أنه, “ليس هناك وثيقة واحدة تثبت أن الدولة اشترت مبنى “تاتش”، ولم يتم وضع إشارة بأن الدولة اشترته، الفساد معشعش في أماكن كثيرة، وهناك من يخدم المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة، فالمشتركين في الأنترنيت حوالي مليون و200 ألف مشترك، منهم 800 ألف مشترك في الشركات الخاصة، بينما عدد مشاركي أوجيرو حوالي 400 ألف مشترك فقط، رغم أنها المصدر لكل التغذية بالأنترنيت”.
وأعرب عن خشيته من “أن يكون هناك من يعمل بشكل مبرمج وممنهج لإفلاس كل مؤسسات الدولة، للقول بأنها فاشلة ليتم بيعها إلى أصحاب الملايين الذين يجنون الثروات من موارد كان ينبغي أن تكون للدولة وللصالح العام”.
وختم الموسوي محذراً من, “محاولات لاستجرار الأنترنيت من خارج لبنان، وهذا يشكل خطرا أمنيا داهما على كل منظومة الأمن في لبنان، وهذا برسم الأجهزة الأمنية والقضائية”.