قال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة: “مُشكِلَةُ البَلَدِ هِيَ الأنا المُسْتَشْرِيَة، الَّتي تَجْعَلُ مِنْ كُلِّ شَخْصٍ، مَسؤولًا كانَ أو مُواطِنًا، يَهْتَمُّ بِمَصالِحِهِ الشَّخْصِيَّةِ فَقَط، مُتَجاهِلًا الآخَرَ ومُنَكِّلًا بِهِ مِنْ دونِ أَيِّ إِحْساسٍ بِالمَسؤولِيَّةِ تُجاهَه. الفَرْدِيَّةُ والقَبَلِيَّةُ في لُبْنانَ وَجْهانِ لِعُمْلَةٍ واحِدَةٍ اسْمُها الأنانِيَّة”.
وفي عظة الأحد، أكد عودة ان “كلٌّ يُريدُ مَصلَحَةَ جَماعَتِهِ، ويَسعى لإيصالِ زَعيمِهِ إلى سُدَّةِ المَسؤولِيَّة، فيما على الجَميعِ أَنْ يُفَكِّروا بِمَصيرِ شَعْبٍ قابِعٍ في ظُلْمَةِ الفَقرِ والذِلِّ والقَهر”.
وتابع، “نَقْصُ المَحَبَّةِ والتَّآزُرِ جَعَلَ مِنْ بَلَدِنا مَجْموعَةً مِنَ الجَماعاتِ تخافُ بعضُها البعضَ بسببِ انعدامِ الثقةِ تارةً، والشعورِ بالتَفَوُّقِ أو القوَّةِ طوراً، واختلافِ الهَدَفِ في كلِّ حين. فلكلِّ فئةٍ نظرتُها ومَصلحتُها وغايتُها، والوطنُ حقلُ اختبارٍ والمواطنُ الأداة”.