السياحة تستعيد أنفاسها واسعار المسابح متفاوتة..

ينتظر اللبنانيون وفي كلّ عامٍ في مثل هذه الأيام، موسم الصّيف بصبر نافد، علّهم ينسون همومهم ويتمتّعون بمناظر لبنان الخلّابة من خلال بحره وشواطئه ومسابحه.

اليوم، يتأمّل لبنان واللبنانيون، أن تكون الأمور بأفضل حالٍ، لا سيّما مع دولرة رواتب الموظّفين اللبنانيين (معظمهم) والقضاء على الفيروسات والأمراض (من خلال اللقاحات)، مما يشجع على ارتياد هذه المسابح التي تتراوح اسعارها بين 4 دولارات و75 دولارا اضافة الى وجود المسابح العامة المرحبة بكل شخص يريد السباحة والتمتع بالبحر.

نقيب أصحاب الفنادق والمسابح جان بيروتي، يؤكّد وفي حديثه لـ”الدّيار” أنّه “وعلى الرغم من أنّ الشواطئ اللبنانية لا تحظى باهتمام من قبل الدّولة، لعدم إمكانها دفع ما يترتّب عليها لتحسين هذه الشواطئ، بسبب نقصٍ في الميزانيّة، إلّا أنّها لا تزال جيّدة، تقريبًا، لا سيّما للذي يريد أن يدخّر القليل من المال”. وقال: “شواطئ الرملة البيضاء في بيروت، والبترون وصيدا وجبيل، ومناطق أخرى، لا تزال نظيفة وجيّدة لقضاء أوقاتٍ ممتعة فيها”.
ad

“الديار” واكبت الأسعار ونزلت إلى الشواطئ الشعبية العامة، لتكتشف أنّ الكلفة لقضاء يوم واحد مرتفعة بالنسبة لعائلة مؤلفة من اربعة اشخاص: الكرسي البلاستيك يؤجّر بدولارين، أمّا الكرسي الطويل فبـ 3 دولار، ومع شمسية التكلفة تصبح 5 دولار. ويكون الاستحمام مجانًا، وبإمكانك إحضار طعامك معك، علمًا بأنّ هذه الشواطئ نفسها لا تزال “مهملة” لأنّ الدّولة غائبة.

وعن المخالفات التي تحصل على شواطئنا اللبنانية ودور النقابة، يشير بيروتي في كلامه لـ”الدّيار”، إلى أنّ “المؤسسات السّياحيّة، لا تشكّل أكثر من 25% من الشواطئ اللبنانية، إذًا لماذا يوضع إصبع اللوم علينا دائمًا”؟ ليؤكّد أنّ “معظم المخالفات (ومنها 580 مخالفة) تكون لبيوت أناسٍ مساكين وفقراء، لا ذنب لهم لأنّ العمارة قديمة منذ أجدادهم”.

بيروتي يؤكّد أنّ الأسرة المؤلفة من 4 أشخاص، باستطاعتها اختيار ما يناسبها، بدءًا من 4 دولار على الشخص الواحد، وصولًا لأكثر من ذلك، أي تقريبًا 50 دولاراً. ويقول: “4 أشخاص باستطاعتهم في العديد من المناطق اللبنانية، التمتّع بوقتهم في مسبحٍ بقيمة 18 دولارا للعائلة، في أيام الأسبوع، وبـ 24 وصولًا إلى 50 دولارا في عطل نهاية الأسبوع. وهنا بحسب مقدرة وما يُناسـب كلّ عائلة. ولو قارنّا الوضع ببلادٍ أخرى مثل قبرص مثلًا، بـ17 يورو يتمّ استئجار السرير الواحد، والشمسية بـ 2 يورو، علمًا بأنّه في بلدنا لبنان، بـ 20 دولارا يمكننا أن نفعل الكثير”.

اترك تعليق