أشار البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي إلى أنّ “الرحمة مطلوبة من كلّ مسؤول في الكنيسة والدولة”.
وقال في عظته في قداس يوبيل كهنوتي لكهنة طرابلس – في كنيسة مار مارون طرابلس: “المسؤولون السياسيّون عندنا ينتهكون بشكل سافر الرحمة ومقتضياتها تجاه المواطنين. وقد أوصلوا الدولة إلى تفكّكها، والشعب إلى حالة الفقر المدقع والحرمان، وحرموه حقوقه الأساسيّة والعيش بكرامة”.
وأضاف الراعي، “وها معطّلو نصاب جلسات مجلس النوّاب لإنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة يمعنون في ذلك، وكأنّ العمل السياسيّ أصبح وسيلة للهدم والقهر، بدلًا من أن يكون فنًّا شريفًا لخدمة الخير العام”.
وجدّد النداء إلى المسؤولين قائلًا: “مرة أخرى نردّد للمسؤولين السياسيين: ان لبنان ليس ملكًا لاحد ليتصرف به وبشعبه على هواه وبحسب مصالحه”.
وأضاف، “لبنان ملك شعبه وتاريخه وثقافته وحضارته. نحن نشجب وندين هذا التصرف الهدّام للبنان ومؤسساته واقتصاده وماله العام. ان مدينة طرابلس العزيزة التى كانت تدعى أم الفقير اصبحت اليوم مدينة الفقراء وليتذكروا مقدمة الدستور التي تنص على ان لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية”.
ودعا الراعي المجلس النيابي إلى انتخاب رئيس للجمهورية ولديه مرشحان محترمان.
وختم، “إنّنا نصلّي إلى الله كي يجعل يوبيل الخمسين سنة بداية مسيرة نحو اليوبيل الماسيّ، ويوبيل الخمس وعشرين سنة افتتاح المسيرة نحو اليوبيل الذهبيّ، لخير الأبرشيّة العزيزة وخلاص أبنائها وبناتها، ونصلّي كي يفيض المسيح الربّ الدعوات لإتّباعه على طريق الكهنوت، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، ومار يوحنّا المعمدان، ومار مارون، آمين”.
وزار الراعي ابرشية طرابلس المارونية، حيث التقى خلالها في دار المطرانية عددا من القيادات الطرابلسية النيابية والمدنية وفاعليات من المدينة.
وحضر الراعي الاجتماع الشهري للكهنة ويؤدي صلاة بمناسبة احتفال عدد من الكهنة بيوبيلهم الفضي والذهبي.