دعا العلامة السيد علي فضل الله جميع السياسيين إلى أن “يعالجوا قلب هذا الوطن الذي وضعوه على التنفس الاصطناعي بسبب انانياتهم ومصالحهم وسجالاتهم وسوء إداراتهم له حيث بات يعيش على الأوكسجين الذي نستورده من الخارج”.
وخلال مؤتمر علمي أقامته مستشفى بهمن الجامعي، أبدى خشيته من “أنّنا بدأنا نفقد الثقة بين مكونات هذا الوطن التي كانت هي صمام أمان ويبدو سبب ذلك ما أصاب قلب هذه الطبقة من خلل أدى إلى قصور في عمله الطبيعي نتيجة الاطماع والمطالب المستحيلة وعدم فهم التوازنات القائمة”.
وأردف، “هذا الأمر أدى إلى اثارتها للهواجس والمخاوف والحساسيات والتوترات وطرحها مشاريع غير واقعة كالتقسيم والفدرالية وغير ذلك مما لا يصب بمصلحة هذا الوطن وإنسانه”.
وتوجّه فضل الله الى هذه الطبقة، بالقول: “احرصوا على هذا الوطن وانعشوه محليًا ولا تنتظروا من الخارج أن يكون بديلا عنكم، فأنتم قادرون إن توحّدتم وصفت النيات وقدمت التنازلات أن تنشلوه من هذا الانهيار، بعدما أصبح كل همه الهروب من هذا البلد إلى اي موطن آخر”.
وختم، “حافظوا على رسالية هذا الوطن في قدرة الأديان على التعايش والتلاقي وقدموا نموذجا عن ذلك”.
