نفّذت جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفتها الشهرية، وقالت في بيان: “شهر واحد يفصلنا عن عشية الذكرى السنوية الثالثة لتفجير المرفأ والتحقيق ما زال معطلا، والمعرقلون كثر، وما زال المطلوبون ينعمون بالطمأنينة كأن شيئاً لم يكن”.
وأشارت إلى أنّ “العدالة ضائعة في أروقة السياسيين والسياسة، ناهيك عن قضاة حاولوا بشتى الوسائل تضييع الوقت لغايات سياسية هدفها طمس التحقيق وتعطيل سير العدال”.
وتساءلت، “في أي وطن ودولة نعيش؟ هل أصبح لبنان وطنا للإجرام وموطناً للمجرمين؟ لهؤلاء نقول لا تراهنوا على الوقت، فنحن نعرف التوقيت المناسب وساعة الصفر والأيام كفيلة. كلكم مجرمون وتساومون على دماء ضحايانا، خوفا على رؤوسكم”.
وقالت: “لن نسكت بعد اليوم، فالتحقيق يجب أن يستكمل، والعدالة آتية لا محال، كفاكم ظلما واستهتارًا يا من تتغنّون بالوطنية”.
وأضافت الجمعية، “جريمة هزت العالم، والقاصي والداني يعرفها، والعالم بأسره تحرك، إلا أنتم لم تحركوا ساكنا وتتهموننا بأننا مسيسين وتابعين لسفارات ونتقاضى مساعدات”.
وتابعت، “نحن جمعية رسمية حاصلة على علم وخبر من وزارة الداخلية، ولم تقم أي جهة أو جمعية أو دولة أو مرجع بتقديم مساعدة لنا، علما أن الجمعيات الوهمية التي بزغت بعد الانفجار وما أكثرها، كانت المستفيد الأول من دماء ضحايانا الأبرياء”.
ولفتت إلى، “اننا منذ اليوم الأول قلنا ونكرر، لن نبيع دماء شهدائنا ولن نسمح باستغلال جمعية أهالي ضحايا انفجار المرفأ لغايات ومآرب مادية أو سياسية. لن نساوم، ولن نقايض، ولن نيأس، فشعارنا معروف ومبادئنا واضحة، دماء ضحايانا أسمى وأغلى من أي شيء”.
وأكّدت، “لن نعيد، ولن نزيد، لن نسكت، ولن نهدأ قبل تحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين، مهما طال الزمان، فلا بد لليل أن ينجلي ولا بد لدماء الشهداء أن تعتلي. لنتوحد ونقف يدا واحدة، وقفة الثائر في وجه الطغيان والفساد لإبراز الحقيقة التي هي هدفنا”.
وختمت، “لذلك، ندعوكم للتجمع الجماهيري، الذي يقام في كل عام في 4 آب عله وعسى تثمر وقفتنا تحديا ونجاحا لمطالبنا التي طال انتظارها”.