يرى النائب السابق شامل روكز، أنّ “هناك عقمًا داخليًا على صعيد الملف الرئاسي لأن الإنقسام العامودي لا يزال متواجدًا والجلسة الأخيرة لإنتخاب رئيس كانت دليل على ذلك، وبدا واضحًا أن الجميع بإنتظار قرار خارجي”.
ويُشير روكز في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى “الإجتماع القريب للجنة الخماسية أملًا أن ينتج عنه شيئًا ما، لكن لغاية الآن ليست هناك من أي بوادر إيجابية تتعلق بالإستحقاق الرئاسي”.
ويتطرّق روكز إلى “موضوع حاكمية مصرف لبنان”، مؤكدًا أنه “عند إنتهاء ولاية سلامة من المفروض أن يتولى مهامه نائبه بمفهوم تصريف الأعمال إلى أن يتم إنتخاب رئيس للجمهورية لكي تسير الأمور بالشكل الصحيح”.
ويشدّد روكز على أنّ “الذي يسري على حاكم مصرف لبنان ونوابه يسري على جميع الفراغات التي ممكن أن تحصل، لأنه لا يوجد شيء اسمه فراغ بالحياة الإدارية والحياة الدستورية”.
ويؤكد أنّ “المعضلة الأساسية هي إنتخاب رئيس الجمهورية وطالما هذا الفراغ قائم سيبقى كل شيء في البلد معطّلًا، في الوقت الذي نحن بحاجة إلى رئيس وحكومة قوية وإلى مؤسسات تسير بطريقة فاعلة”، معتبرًا أن “الشعب اللبناني حاليًا في حالة دمار إقتصادية وإجتماعة وعلى كافة المستويات”.
ويـأسف روكز على الوضع الذي وصلنا إليه، خاصة أنّ “المنظومة السياسية الحالية هي نفسها وتعمل بالطريقة والمنطق نفسه”، لافتًا إلى “الأحداث الأخيرة في الجنوب وما يُطرح حول ترسيم الحدود مؤكدًا أنّ حدودنا مرسّمة منذ إقامة دولة لبنان الكبير والمطلوب فقط تثبيتها دوليًا، فلماذا العودة إلى الحديث عن الترسيم أين إدراك المسؤولين من كل ذلك”.