أوضح الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، في الاحتفال التأبيني لفقيد العلم والعلماء العلامة الشيخ عفيف النابلسي سماحة السيد نصرالله، أنّ “الذين خططوا للاجتياح الإسرائيلي في لبنان كانت حساباتهم دقيقة، وكان يُمكن للاجتياح أن يحقق أهدافه المرسومة من أمريكا”.
وكشف، أنّ “اليوم الذكرى السنوية الثانية على الوعد الأميركي، وحتى الآن الكهرباء لم تصل إلى لبنان وذلك بسبب المنع الأميركي للغاز المصري والكهرباء الأردنية، وحزب الله جاء بالهبة الإيرانية إلى لبنان فذهبت أميركا ومنعت الحكومة اللبنانية من استقبال هذه الهبة”.
وأوضح نصرالله، أنّ “كل المعاناة التي تعاني منها سورية مثلًا، هي بسبب العقوبات الاميركية وقانون قيصر. والاحتلال الأميركي هو الذي يمنع الحكومة السورية من الوصول إلى حقول النفط والغاز شرق الفرات وينهبها”.
وأكّد، أنّه ” يجب أن يتم صب الغضب على الشيطان الأكبر – أميركا – الذي يستبد ويمنع حتى الكهرباء عن الشعب اللبناني. وفي مقابل التدخل الأميركي الفاضح والفج في كل شيء، نواجه ثقافة وسياسة خضوع للإرادة الأميركية”.
وأشار إلى “مصادر كثيرة يُمكن أن تدر مالًا وفيرًا على الخزينة اللبنانية، وعندما نسأل لماذا لا تقومون بها يأتي الجواب أنّ السفارة الأميركية تمنع ذلك ولا تقبل به ممنوع”، مضيفًا “نحن نفتخر عندما يقال عنا إننا من محور الممانعة، لأن ذلك يعني أننا لسنا عبيدًا أو أدوات عند السفارة الأميركية بل شرفاء وسادة”.
وتابع، “إذا أردنا الحل في لبنان يجب أن نخرج من هذا الخضوع للأميركي والتسلط والتذلل للسفارة الأميركية والأميركيين”.
وأوضح نصرالله، أنّ “الولايات المتحدة الأمريكية تمنع العراق من دفع ثمن الغاز للحكومة الإيرانية كي تقوم إيران بقطع الكهرباء عن العراق، ويقال إن الايرانيين يقطعون الكهرباء عن العراقيين”.
وشدد على، أنّ “العائق الأساسي أمام انتهاء الحرب في اليمن هو الجانب الأميركي”، وإمكانية حل الدولتين في فلسطين يتلاشى، ومن ينتظر الأميركي في السياسة والاقتصاد والقيم سينتظرون هذه القيم الشاذة”.
وقال: “نعبر عن مواساتنا لكل من أصيبوا في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب”، مضيفًا “في اللحظة الأولى لانفجار المرفأ خرجت بعض القنوات الخبيثة لتقول بأن حزب الله هو من فجّر المرفأ، وكانت الناس من دون علم عما حصل”.
وأكد، أنّ “من ضيّع الحقيقة في مسألة انفجار المرفأ هو من سيّس هذه القضية”.
وبشأن اشتباكات مخيم عين الحلوة في صيدا جنوبي لبنان بين حركة فتح وعناصر متطرفة، قال نصرالله إنّ “هناك وسائل إعلامية لبنانية تصرّ زوراً على اتهام حزب الله بالوقوف وراء هذه الأحداث”.
وناشد، “جميع الأطراف المعنيين وقف الاقتتال في المخيم”.
وأضاف نصرالله، “لا علاقة لنا من قريب ولا من بعيد بأحداث عين الحلوة ونعمل مع كل المرجعيات لوقف هذا الاقتتال”.