لقاء فرنجية والاحرار

كان لافتًا اليوم اللقاء الذي إنعقد بين رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون والنائب طوني فرنجية، والذي شكّل علامة فارقة في الواقع السياسي الحالي في ظل الإصطفافات على خلفية الملف الرئاسي.

ولكن متى بدات العلاقة بين الحزبين وهل كانت هناك إستعدادات وتوجّت باللقاء العلني اليوم والذي سبقه لقاء في بنشعي؟

وتُفيد المعلومات بأنّ “التواصل بين حزب “الوطنيين الأحرار” وتيار “المردة” هدف منذ البداية الى تقريب وجهات النظر فيما بينهما على مجمل الملفات الداهمة، وبالطبع لم يكن اللقاء يتيمًا فقد تم التمهيد له بسلسلة لقاءات بعيدة عن الإعلام بين قيادين من الحزبين”.

أما فيما يتعلق بتوقيت اللقاء اليوم، فجرى التنسيق له بين الطرفين لا سيما أنه “يندرج ضمن اللقاءات السابقة والتي تمحورت جميعها على كيفية الخروج من الأزمة الحالية التي يمر بها البلد”.

لكن المفارقة اليوم الثابتة الوحيدة في العلاقات اللبنانية، حيث تُشير معلومات إلى أنّ “لقاء اليوم أثبت أنه على الرغم الخلافات السياسية بين الأحزاب اللبنانية إلّا أنّ الروابط بين العائلات السياسية التاريخية تبقى صمام الأمان، والتي ساهمت بدرء المخاطر في أحلك الظروف التي مرّ بها لبنان”.

اما عن ظروف التواصل بين الطرفين فتلفت المعلومات الى أنّ “أساس التواصل مع تيار “المردة” كان عبر الوزير السابق روني عربجي، وحضر في جانب من هذه الاجتماعات الوزير السابق يوسف فينيانوس”.

أما عن مضمون لقاء اليوم والذي من البديهي أن يكون تطرق إلى الملف الرئاسي، توضح المعلومات أنه “تطرّق إلى موضوع اللامركزية وملف اللاجئين السوريين فقط، ولم يتم البحث في الملف الرئاسي”.

وتستبعد المعلومات، أن تتأثّر علاقة حزب “الوطنيين الأحرار ” و”القوات اللبنانية” باللقاء الذي جرى اليوم لأنه عندما حصل التقاطع بين الأحزاب الثلاثة “القوات” و” التيار الوطني الحر” و”الكتائب” على اسم الوزير السابق جهاد أزعور حينها لم يُسأل حزب “الوطنيين الأحرار” عن هذا الموضوع ولم يكن له علم به”، لكن في الوقت نفسه تُشير المعلومات إلى أنّه “لا مانع لهذا التقاطع خاصةّ إذا كان لمصلحة البلد”.

كما وتؤكّد مصادر حزب الوطنيين الأحرار، أنّه “لا يجب أن يواجه لقاء اليوم أي إعتراضات لأنه تم في العلن وليس في السر، في الوقت الذي تعمد فيه أحزاب أخرى إلى عقد لقاءات من تحت الطاولة”.

وتكشف المعلومات، أنّ “حزب القوات اللبنانية لم يكن على علم بلقاء اليوم أبدًا، وليس هناك من سبب يستدعي إخبار أي قوى سياسية بهذا اللقاء، لأن كل حزب لديه خصوصيته ولا يمكن لأحد أن يخترقها”.

اترك تعليق