“الكتائب: “المُقاومة” سقطت في الكحّالة!

رأى النائب سليم الصايغ “في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها كثر من زرع الشك في قلوبنا وفي قلوب احرار هذا البلد، وشككوا في أننا لا يمكننا أن نكسر الظلم لأنه اقوى واكثر عدداً، وبدأت التساؤلات عن جدوى المقاومة بقوة الكلمة. إن هذا اللقاء دليل على وجود شعب حيّ، ففي الأمس في الكحالة كانت الصورة واضحة بصلابة هذا الشعب وحبه وتمسكه بأرضه”.

وخلال إحياء قسم المجدل الكتائبي ذكرى شهدائه بقداس أقيم في كنيسة مار سابا، أضاف، “إن حزب الله في حادثة الكحالة أسقط “الشعب” من معادلته “الشعب والجيش والمقاومة” بحيث أصبح الشعب في مكان آخر”.

ولفت الى انه “صحيح أنه في عام 2006 كان التعاطف الشعبي مع “حزب الله” لأن أبناء الجنوب كانوا يدافعون عن بيوتهم وقراهم. وهنا استغل هذه المناسبة لأوجه تحية الى كل شهيد سقط وهو يدافع عن أرضه وبيته من الجنوب الى الشمال مرورا بالكحالة وتحية خاصة الى روح الشهيد فادي بجاني”.

وفي ما خص الجيش اللبناني قال الصايغ: “إن الجيش الذي نقدره ونحبه والذي نعطيه أولادنا أي اغلى ما عندنا ونحميه برموش عيوننا، نعاتبه عتب الاحبة. وليعرف المصطادون في الماء العكر أنه متى سقط الجيش سقطت الدولة، وممنوع سقوط الدولة”.

وتابع الصايغ، “المطلوب من الدولة أن تمارس سلطتها للدفاع عن الناس لا ان تكون سلطتها على الناس. ونحن نعيدها ونكررها: إن رهاننا على الدولة ولو تخاذلت، ورهاننا على الجيش ولو تأخر في بعض الأماكن، ومن غير المسموح ان يُستهدف الجيش ومحاولة البعض التصويب عليه في الكحالة وخلق شرخ بين الشعب والجيش مرفوضة”.

وأشار الى أن “المقاومة الإسلامية في لبنان سقطت في عدة أماكن وآخر سقوط لها كان في الكحالة، ولن نسمح للطامحين الى عروش بائدة في يأسهم وتخبطهم ان يستغلوا حادثة الكحالة ليصوبوا على الجيش”.

وأضاف، “نرفض أن يرهب بعض المسلحين الناس العزل بإطلاق النار، وكان الاجدى بالدولة التدخل بسرعة أكبر لحماية الناس”.

وردا على خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله قال: “لولا حكمة الكتائب اللبنانية وتعليماتها الصارمة لمناصريها ولأهالي الكحالة بضرورة ضبط النفس وعدم إطلاق النار وإفساح المجال للمؤسسة العسكرية لاحتواء الحادثة لما تم تطويق تداعيات الاعتداء على الناس. ولكننا أمام مشهد شبيه بـ 13 نيسان 1975”.

ورفض الصايغ “ما يتم التسويق له في الاعلام”، قائلاً: “في كل مرة يهب اللبناني للدفاع عن نفسه وبيته وممتلكاته يُعيّر بإنضمامه الى أحزاب وميليشيات ومشاريع ويُتهم بتنفيذ اجندات خارجية ومشروع فتنة. وأنا أقول لكم بكل راحة ضمير: إن الدفاع عن النفس ليس حقا فقط انما واجب ومن الطبيعي عند الشعور بالخطر أن يحترز الإنسان وأن يهب للدفاع عن بيته”.

وسأل: “في أحداث الطيونة، لو لم يهب أبناء عين الرمانة للدفاع عن أنفسهم وتأخرت الدولة دقائق ماذا كان حدث؟ وفي الكحالة وقف الأهالي مجتمعين بكل وعي ومسؤولية ورباطة جأش”.

وذكّر الصايغ الحاضرين بتصريح للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل الانتخابات النيابية عندما قال للبنانيين: “أنتم لا تصوتون لنائب انتم تصوتون لهوية” وهو الكلام نفسه الذي قاله رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل من الكحالة بقوله معركتنا معركة كيانية وجودية وهو ليس كلاماً جديداً بل قاله كل من آمن بلبنان الحرية وكرامة الانسان على امتداد التاريخ ومنهم من حفر الوعر وبنى المدارس وشيد المتاريس ورفع مذابح الصلاة”.

اترك تعليق