عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية.
وفي ختام الاجتماع، أصدروا بياناً جدّدوا فيه “دعوتهم النواب إلى تحمُّل مسؤولياتهم وانتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية، لإكتمال السلطات الدستوريّة إنقاذًا للبلاد مما تُعانيه من انهيارٍ مالي واقتصادي، وتفكُّك للدولة، وتهديدات أمنية، ومحاولات مُتنوِّعة لوضع اليد على القرار الوطني، ونزيف شبابي إلى الخارج”.
وسجِّل البيان، “تحفُّظهم البالغ حيال الحديث عن خطوات دوليّة تهدف إلى ترسيم الحدود البريّة بين لبنان وإسرائيل على الرغم من أنّ هذه الحدود مرسّمة ومثبتة باتفاقات دوليّة، وفيما وموقع الرئاسة الأولى شاغر والسلطة الإجرائيّة اللبنانيّة غير مكتملة الصلاحيّات، وهما المرجعيّة الصالحة الوحيدة لإدارة هذه العمليّة والإشراف على ترجمتها”.
وتابع، “أبدوا خشيتهم من تفلُّت السلاح غير الشرعي الذي يخلّف جرائم قتل وتعدٍّ وسرقات، ودانوا استعماله الذي يُسقط برصاصه الطائش ضحايا بريئة، مناشدين السلطة المعنيّة ضبطه وانزال أشدّ العقوبات بالفاعلين”.
وأسف، لـ”الحال المعيشية التي وصل إليها موظفو الإدارة العامة، وخصوصًا المؤسسات العسكرية والأمنية. وإنْ دلّ ذلك على شيء، فعلى وجوب اكتمال عقد السلطات لتتمكّن من الوفاء بالتزاماتها الدستورية وبما تعهّدت به على صعيد الإصلاح والتطوير”.
وختم البيان، “في مناسبة عيد ارتفاع الصليب المُقدَّس في الرابع عشر من الجاري، يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم إلى رفع الصلوات من أجل خلاص لبنان وخلاصهم مما يُكابِدونه، ولا يبدو – مع الأسف – أن ثمة من يهتمّ بإعانتهم عليه سوى السماء وإله السماء”.